الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر سبحان من تفرّد بدوام العزّة والبقاء وكتب على مخلوقاته الموت والفناء ولم يشاركه احد في خلده حتّى الملائكة والأنبياء. بعيون دامعة وأفئدة ملتاعة وقلوب خاشعة، تقبّلنا أمس النبأ الفاجعة، نبأ
انتقال الزميل الكبير والعزيز ابراهيم المحواشي إلى الرفيق الأعلى اثر نوبة قلبية عن سنّ تناهز 84 عاما. فارقنا ابراهيم المحواشي إلى الأبد، ولكن التاريخ سيخلّد مسيرته كإعلامي فذ ورياضي أصيل وملاكم جلب لتونس المفاخر والأمجاد. ابراهيم المحواشي اصطفاه الراحل العظيم مؤسس «الصباح» الحبيب شيخ روحه طيّب الله ثراه ليكون المشرف على الأركان الرياضية بالجريدة قبل أن تتطور تدريجيا إلى صفحات قارة. وكان يمضي مقالاته بإسمين مستعارين هما «برهوم» و«الطائر الحاكي». واليوم ونحن نودّع «الطائر الحاكي» الى مثواه الأخير فإن عزاءنا الوحيد هو ما تركه لنا من مآثر وما عرف به من مناقب لا تحصى ولا تعد. وقد حباه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بكريم عطفه وأنعم عليه بالصنف الثالث من الوسام الوطني للاستحقاق في قطاعي الشباب والرياضة. وكان في حسباني أن أفتتح هذه الصفحة التي أمامكم بركن «أليس كذلك؟»، ولكن هذا الركن يختفي اليوم إجلالا للفقيد الكبير الذي أخذ بيدي وبيد شقيقي المرحوم حسين عطية في بداية مشوارنا الصحفي لما كنا تلاميذ وقبل حتى احرازنا الباكالوريا والدخول إلى الجامعة. تغمدّك الله يا «برهوم» برحمته الواسعة وأسكنك فراديس جنانه ورزق أرملتك صفيّة وابنتك عزّة وأبناءك معز وخالد ومنير وكافة أفراد عائلتك والأسرتين الاعلامية والرياضية جميل الصبر والسلوان. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون