رحل"الطائر الحاكي".. عم ابراهيم المحواشي.. بعد عقود من النضال في عالمي الرياضة والاعلام.. رحل الى الابد ببسمته الهادئة.. ووجهه الصبوح.. رغم مسحة الحزن الخفيف التي غيمت على وجهه الصبوح.. خاصة منذ حادثة الطائرة العسكرية قرب مجاز الباب..التي اختطف المنون فيها ابنه.. وهو يؤدي الرسالة المقدسة: خدمة الوطن وحراسة ترابه مع مختلف أجهزة الجيش الوطني الصامدة.. عرفت مثل أغلب أبناء جيلي"الطائر الحاكي"ابراهيم المحواشي منذ مرحلة طفولتنا عندما كان اباؤنا واشقاؤنا الكبار يتابعون نشرته الرياضية الاذاعية اليومية.. في حدود السابعة والنصف مساء... ثم عرفناه معلقا رياضيا تلفزيا.. برز خاصة خلال نقله على التلفزيون التونسي مقابلات بطل الملاكمة العالمي الامريكي المسلم محمد على كلاي.. حيث تداخلت خلفية المحواشي الملاكم السابق بخلفيته الصحفية.. ثم عرفت المحواشي في مذكراته الصحفية وما نشره تحت أسماء مستعارة عديدة أبرزها "الطائر الحاكي".. في اكثرمن صحيفة.. بدءا من صحف دار الصباح.. التي عاشر المحواشي عميدها المرحوم الحبيب شيخ روحه وعرف عن قرب أبناءه وتلاميذه الاعلاميين.. ورغم تقاعد عم ابراهيم عن العمل في الاذاعة لم يتخل عن"محنة المدمنين".. بل تمسك بالادمان على رياضة المشي.. وظل يتنقل يوميا من بيته في المنزه الى لافييت.. قرب مبنى الاذاعة... أو الى وسط العاصمة.. وهو ما يفسر محافظته على رشاقته وسلامة جسمه وعقله رغم تقدمه في السن.. رحل الاعلامي والرياضي ابراهيم المحواشي.. تاركا لوعة في قلوب من عرفه.. إلا أن من أهم ما سيظل خالدا بعده أخلاقه العالية.. ووطنيته.. وسعة ثقافته وتواضعه.. وهي خصال باتت نادرة في اوساط النخب.. وتيار من الاعلاميين الرياضيين..