إلتقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الأحد 10 فيفري الجاري بأديس أبابا، بمناسبة مشاركته في الدورة العادية 32 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحل ضيف شرف على القمة. وأطلع الرئيس الفلسطيني رئيس الدولة بالمناسبة على آخر مستجدات القضية الفلسطينية والمساعي المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية، حيث أبدى قلقه من غياب أفق واضح لإيجاد تسوية عادلة ومنصفة، وكذلك من تعدد المساعي والمحاولات لإضعاف الاهتمام الدولي بها وأكّد رئيس الجمهورية خلال اللقاء وقوف تونس الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعها عن قضيته العادلة والتزامها بنصرتها والدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والاستعداد للتعاون مع الأشقاء الفلسطينيين ودعم مطالبهم المشروعة لبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معربا عن ثقته التامة في قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة الصمود والثبات وتعزيز وحدته الوطنية لمجابهة كل التحديات وتجاوز كل الصعوبات. وأفاد بأنّ القضية الفلسطينية ستكون في صدارة اهتمام القمة العربية ال30 التي ستحتضنها تونس أواخر شهر مارس القادم كما ستكون في أعلى سلّم أولويات العمل العربي المشترك معربا عن تطلعه إلى مشاركة الرئيس محمود عباس في هذه القمة. وشدد على أن تونس لن تدّخر أيّ جهد من أجل دعم كل مسعى إقليمي أو دولي يهدف إلى كسر الجمود الذي تشهده القضية الفلسطينية وإعادتها إلى صدارة اهتمام الرأي العام الدولي وتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين. من جانبه، أعرب الرئيس محمود عباس عن تقديره الكبير لمواقف تونس المشرفة والصادقة إزاء القضية الفلسطينية مؤكدا أن الشعب الفلسطينى سيحفظ لتونس مواقفها الداعمة والثابتة للدفاع عن حقوقه ومطالبه المشروعة لنيل حريته واستقلاله وتحقيق السلام العادل والشامل.كما عبر عن ثقته في نجاح القمة العربية في تونس في حشد الدعم اللازم والمساندة المطلوبة للحقوق الفلسطينية. وقال رئيس الجمهورية في تصريح لوسائل الاعلام التونسية والاجنبية عقب محادثته مع الرئيس الفلسطيني "إن الوضع صعب على الجميع وإن التحديات في المنطقة كبيرة ولابد من التأقلم معها". وأشاد بجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال "أنه يدرك جيدا دقة المرحلة ويعرف حقيقة الامكانيات فلسطينيا، وعربيا، ودوليا" مبينا "إن الوضع الدولي يتغير يوميا بشكل متسارع وعميق ولا بد من التأقلم" وأشار أنه تباحث أيضا مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس حول الوضع في ليبيا والجهود المبذولة من أجل ايجاد تسوية سياسية ترضي جميع الفرقاء ،مضيفا قوله " نحن وليبيا شعب واحد في دولتين".(وات)
