اختارت هيئة تنطيم مهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح في دورته الجديدة فن الحكاية والخروج عن الفضاء الركحي والتوجه أكثر عروض الشارع للاقتراب أكثر بالجمهور و لاتصال به بطريقة مباشرة. وفي هذا الإطار تم إدراج عشرة عروض بين أعمال موجهة إلى الأطفال وأخرى إلى الكهول تعرض بالمركز الثقافي المتوسطي إضافة إلى العديد من العروض الأخرى تعرض في فضاءات مختلفة من ساحات و شوارع و مدارس. هذا التوجه نحو عروض الحكواتي استحسنه العديد من المسرحيين خاصة من الضيوف من عدد من البلدان العربية - الدكتور أسامة رؤوف ( مصر ) : "اختيار موفّق و ذكي" اعتبر المخرج و الممثل المسرحي المصري أسامة روؤف الذي ترأس مسرح الشباب في مصر و هو كذلك رئيس مؤسس مهرجان أيام القاهرة للمنودراما -اعتبر- أن هيئة التنظيم كانت موفقة في اختيارها لفن الحكاية وذلك لعدة اعتبارات أهمها المكانة الهامة التي تميز هذا الفن باعتباره من أقدم الأنماط المسرحية فهو الذي سبق المسرح الكلاسيكي أو مسرح الركح. و أكد الدكتور أسامة رؤوف على أن توجه إدارة مهرجان فرحات يامون إلى فن الحكاية فيه الكثير من الذكاء و الحرص على تواصل هذه التظاهرة المسرحية الكبرى مشيرا إلى أن الأشغال التي تشهدها قاعة العرض بدار الثقافة حومة السوق لم تكن سببا يحول دون تنطيم هذه الدورة الجديدة لذلك كان التوجه إلى مسرح الشارع وعروض الحكاية - أحمد الراشدي ( سلطنة عمان ) : "فن الحكاية فيه الكثير من المتعة للصغار و الكبار" تحدث السيد أحمد الراشدي و هو مسرحي من فرقة مسرح الدن من سلطنة عمان شارك في مهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح بعمل في فن الحكاية بعنوان " سر السيف العجيب " - تحدث - عن أهمية عروض الحكواتي مشيرا إلى أن اختيار هيئة المهرجان لفن الحكاية يعد فكرة ابتكارية للخروج بالمسرح من الركح إلى فضاء شاسع و هو الشارع لينزل الفن إلى الناس. وانبهر السيد أحمد الراشدي بمشاهدته للإقبال الكبير على العروض الحكواتية التي انتظمت بعد من شوارع حومة السوق و بالعديد من الفضاءات المفتوحة بعدد من مناطق جزيرة جربة مشيرا إلى أن فن الحكواتي فيه متعة للكبار والصغار.