أصدر حركة النهضة بيانا بمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين لعيد الشهداء. وفي التالي فحوى البيان: "يحيي شعبنا اليوم الذكرى الواحدة والثمانين لعيد الشهداء بكل نخوة واعتزاز إجلالا لأرواح الشهداء ووفاء لدمائهم الزكية التي وهبوها دفاعا عن الوطن المقدس. لقد هبت جماهير شعبنا في يوم 9 أفريل 1938 الأغر لتواجه الاحتلال الغاشم معلنة تمسكها بالحصول على الاستقلال وحرصها على سن دستور وإنشاء برلمان تونسي والتمتع بحياة حرة وديمقراطية. إن شهداء 9 أفريل 1938 كانوا لآلئ مشعة في عقد متشابك الحلقات من محطات كفاح شعبنا ضد الاستعمار منذ انتصاب الحماية إلى غاية إنجاز الاستقلال وتحقيق الجلاء. وإننا، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشهداء، نحيي أرواح شهداء شعبنا في كافة مراحل الكفاح التحريري ونحيي شهداء ثورة الحرية والكرامة وكافة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لمقاومة الاستبداد وقدموا دماءهم الزكية لينعم شعبنا بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وإننا بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء الأبرار، نؤكد أن أكبر دلائل الوفاء للشهداء تتمثل في التمسك بسيادة الشعب والعمل من أجل ضمان مصالحه العليا وتحقيق تطلعاته وانتظاراته في التنمية والعيش الكريم والأمان والاستقرار والتقدم الاجتماعي وصون وحدته الوطنية ورفض كافة أشكال الإرهاب والعنف والفساد. إن المطلوب من كافة القوى السياسية والاجتماعية، التزاما بقيم الثورة وبإنجاح التجربة الديمقراطية التونسية الناشئة، ووفاء لدماء الشهداء، استبعاد كل الحسابات الحزبية والفئوية والشخصية الضيقة والسعي إلى إرساء المصالحة الوطنية الشاملة والحرص على إنجاز الاستحقاقات الانتخابية القادمة في ظل مناخ سياسي واجتماعي سليم يضمن التنافس الانتخابي الديمقراطي النزيه بعيدا عن كافة أشكال العنف والتعصب والتطرف والأحقاد."