يلتقي السيلية مع نظيره الدحيل غدا الأحد على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمير لكرة القدم في مواجهة ستكون صعبة على الفريقين خاصة وأن السيلية لن يكون ندا سهلا ويبحث عن إعادة تكرار إنجاز 2014 عندما وصل للمحطة النهائية من البطولة. وعلى الرغم من الأفضلية التي يدخل بها الدحيل المباراة على حساب منافسه من حيث الإمكانيات والقدرات الفردية، فإن بعض المراقبين يرون أن ذلك التفوق لا يعني الكثير في مباراة كأس في إشارة للصعوبة التي حقق بها الدحيل فوزيه على السيلية بالبطولة في القسمين الأول والثاني واللذين حسمهما بنتيجة هدف دون رد في كل من المباراتين. ويدخل السيلية المغامرة بطموح لاحدود له وبذكريات سعيدة من الماضي القريب عندما فاجأ الجميع في موسم 2014 بتخطي المرحلة تلو الأخرى في بطولة كأس الأمير حتى تأهل إلى المباراة النهائية في مفاجأة لم يتوقعها أحد قبل أن يخسر في النهائي أمام السد بثلاثة أهداف نظيفة. وقدم السيلية موسما مميزا واستثنائيا في البطولة القطرية لهذا الموسم عندما حجز مكانه في المركز الثالث عن جدارة واستحقاق. ويقود التونسي سامي الطرابلسي المسؤولية الفنية للفريق، والذي سبق وأن قاد الفريق للوصول لنهائي كأس سمو الأمير 2014، ويطمح لتكرار ما فعله في السابق والتأكيد على أن المرة الأولى لم تكن بالصدفة. وأشعل مدرب السيلية الأجواء قبل مواجهة فريقه مع الدحيل عندما أكد قدرة فريقه على تحقيق الفوز وتخطي منافسه.. وإن كانت بالطبع أغلب التوقعات ترشح الدحيل للفوز وتخطي عقبة السيلية لكن تبقى طموحات الطرابلسي أمرا مشروعا وقابلا للتحقيق، خاصة أن كرة القدم لا تعترف بالتوقعات. يمر الفريقان بفترة انتعاش كبيرة في الفترة الأخيرة في ظل النتائج التي حققها كل منهما حيث إن الدحيل يحضر لخوض هذه المواجهة بعد أن حقق تعادلا مثيرا مع الاستقلال الإيراني في ملعب ازادي الشهير وعاد ببطاقة التأهل للدور القادم ببطولة دوري أبطال آسيا. وعلى الجانب المقابل، يأتي السيلية بدوره بمعنويات عالية جدا بعد إنهائه الدوري في أفضل مركز له في تاريخه وهو المركز الثالث الذي ضمن له مشاركة آسيوية تاريخية هي الأخرى في الموسم المقبل.. وعليه فإن المواجهة ستجمع بين فريقين في أفضل حالاتهما في الظرف الراهن وهذا ما يدفعنا للتفاؤل بمتابعة مباراة شيقة ومثيرة.(وات)