مباراة تونس وفلسطين في كأس العرب 2025....وقتاش ووين تنجم تتفرج ؟    عاجل/ إمرأة تضرم النار في جسدها بمقر هذه المعتمدية..    أزمة جديدة: الصيدليات ما عادش تعطيك الدواء وتستنى تُخلص مالكنام    تونس تحتضن المؤتمر ال49 لقادة الشرطة والأمن العرب لتعزيز التعاون الأمني العربي    عاجل/ تصريح مدرّب فلسطين قبل مواجهة تونس    قانون المالية 2026/ المصادقة على الفصل الإضافي عدد 109المتعلّق بنظام الراحة البيولوجية في قطاع الصيد البحري    عاجل: تخفيضات تصل إلى 30٪ على وجهات مختارة من الخطوط التونسية ليوم واحد فقط    سامي الطرابلسي: جاهزون لمباراة فلسطين وقادرون على الذهاب بعيدا في كأس العرب    إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتزم التقليل من التجارب على القردة    توقعات بانخفاض الحرارة ونزول أمطار    عاجل: مناظرة لانتداب 250 عريف في الديوانة وهذا اخر أجل    عاجل/ قانون المالية: نحو إعادة عرض هذه الفصول المرفوضة على الجلسة العامة بالبرلمان    أطباء بلا حدود تطلق صيحة فزع: عشرات الآلاف في غزة بحاجة عاجلة للإجلاء الطبي..    احذروا هذا القاتل الصامت..#خبر_عاجل    بورتريه: فلاديمير بوتين.. الإمبراطور    سامي الطرابلسي: ليس لدي أي ندم.. ونحن مقتنعون بالخيارات التي قمنا بها    تطاوين: تواصل موسم جني الزيتون بإنتاج واعد وارتفاع ملحوظ في الغراسات المروية    البرلمان يصادق على فصل يسهّل على المصدّرين إثبات رجوع المحاصيل    تونس: 3 مؤسسات عمومية تنتفع بالطاقة الشمسية    عاجل/ قرار إسرائيلي جديد بشأن معبر رفح..    الملعب التونسي: التركيبة الكاملة للإطار الفني الجديد    فرجي تشامبرز يحسم مصير تمويلاته للنادي الإفريقي    وجبة خفيفة يوميا/ تؤدي إلى قوة الذاكرة..تعرف عليها..    ليبيا.. وزير الداخلية بحكومة الوحدة يحذر من مشروع توطين صامت    محرز الغنوشي: بداية من الليلة القادمة...وصول التقلّبات الجوية الى تونس    أب يُلقي ابنته من الطابق الثالث والسبب صادم..!    عروض فنية متنوعة وورشات ومعارض ومسابقات في الدورة الثانية للأيام الثقافية بجامعة منوبة    إدارة ترامب تصدر قرارا بشأن الهجرة وتفصل قضاة مكلفين بها    مفاجأة المونديال 2026: فيفا يغيّر قواعد الVAR... الركلات الركنية في خطر!    ابنة نور الدين بن عياد توضّح: "المنجي العوني أوّل من قدّم لي التعازي"    وزير الفلاحة: قانون الاستثمار التونسي يوفّر امتيازات هامة للمشاريع التي تعتمد التكنولوجيا الحديثة تصل إلى 50 بالمائة من قيمة الاستثمار    أرقام صادمة.. مقتل 45 ألف طفل سوداني واغتصاب 45 قاصراً بالفاشر    عاجل/ السجن لأجنبي وزوجته بتهمة ترويج المخدرات..وهذه التفاصيل..    مداهمات أمنية في الزهروني تطيح بعدة شبكات وعصابات إجرامية    جندوبة تستقبل أكثر من 1.4 مليون سائح جزائري... وقطاع السياحة ينتعش بقوّة    سعيّد: الشراكة مع اليابان استراتيجية... و'تيكاد' يعزز مكانة تونس في إفريقيا    كأس إيطاليا : يوفنتوس يتأهل الى الدور ربع النهائي على حساب أودينيزي    رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة أن تكون البلاد العربية كلّها في موعد مع التحوّلات الرقمية    الشيخوخة تبدأ من "البنكرياس".. فحاول الابتعاد عن 3 عادات شائعة..    تقدّم أشغال بناء عدد من المستشفيات، أبرز محاور لقاء رئيس الجمهوريّة بوزير الصحة    رئيس الدّولة يسدي تعليماته بتذليل كلّ العقبات لاستكمال إنجاز أشغال عديد المشاريع في أقرب الآجال    إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة    تركيا تعلن اعتقال 58 شخصا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة    طقس اليوم: أمطار بهذه المناطق    البرلمان... ملخّص فعاليّات الجلسة العامة المشتركة ليوم الثلاثاء 02 ديسمبر 2025    تفتتح بفيلم «فلسطين 36» ..تفاصيل الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية    انتخاب المديرة العامة للخطوط التونسيّة نائبة أولى لرئيس اتحاد شركات الطيران الإفريقي    حدث فلكي أخّاذ في ليل الخميس المقبل..    ديمومة الفساد... استمرار الفساد    عاجل: مدينة العلوم بتونس تكشف موعد ''رمضان'' فلكيّا    نحو ارساء منظومة إسترسال ملائمة لنشاط الزربية والنسيج اليدوي في تونس    بدأ العد التنازلي..هذا موعد شهر رمضان فلكيا..#خبر_عاجل    المنستير تستعد لاحتضان الدورة 29 لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح من 6 إلى 13 ديسمبر الجاري    الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية تكشف عن قائمة المسابقات الرسمية لسنة 2025    وزارة الثقافة تنعى صاحب دار سحر للنشر الأستاذ محمد صالح الرصّاع    أيام قرطاج السنيمائية الدورة 36.. الكشف عن قائمة المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة    بنزرت: مكتبة صوتية لفائدة ضعيفي وفاقدي البصر    ابدأ الامتحانات بثقة: دعاء يحفظ المعلومات في عقلك وذاكرتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق القدومي يتحدث لالصباح في الذكرى ال71 للنكبة : الشعب الفلسطيني لا ولن ينسى فلسطين
نشر في الصباح يوم 15 - 05 - 2019

"غزة تحت الحصار والضفة تحت الاستعمار ولا بديل عن خيار المقاومة"
"العالم يتغير وأمريكا تفقد السيطرة عليه وصفقة القرن مشروع فاشل"
توقع فاروق القدومي أن تفشل صفقة القرن وقال رئيس الدائرة السياسية وأمين سر حركة فتح في حديث خص يه الصباح أن القضية الفلسطينية باقية وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه المشروعة ومستمر في نضاله..."
بعد أكثر من سنتين على مغادرته تونس ليستقر بالأردن خرج فاروق القدومي عن صمته ليتحدث ل"الصباح" في ذكرى النكبة عن القضية الفلسطينية وعن موقفه من صفقة القرن وعن تداعيات الربيع العربي كما توقعها وكما رآها.. فاروق القدومي أبو اللطف هو واحد من القيادات التاريخية الفلسطينية التي ارتبط اسمها بمسار القضية الفلسطينية وهو من مؤسسي حركة فتح الى جانب كل من الزعيم الراحل ياسر عرفات أبو عمار وصلاح خلف أبو إياد وخليل الوزير أبو جهاد ومحمود عباس أبو مازن قبل أن يعلن رفضه ومعارضته لمسار أوسلو ويعتبره خيانة لمبادئ الثورة.. أبو أصيل بلدة نابلس بالضفة الغربية التي غادرها إلى حيفا طفلا في 1948 مع حلول النكبة على مدى نصف قرن أو يزيد حمل القضية الفلسطينية معه حيثما تنقل ظل ثابتا على مواقفه بشان المفاوضات التي عارضها علنا وانتقد بشدة الانقسام بين فتح وحماس كما انتقد دخول حركة حماس سباق الانتخابات واعتبر أن دخولها مجال السلطة اعتراف بأوسلو وتنازل عن للمقاومة.. في الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة تحدث أبو اللطف ل"الصباح" وهي المرة الأولى منذ مغادرته تونس بعد ثلاثة وثلاثين عاما عائدا إلى الأردن ليكون قريبا من أرض المعركة كما صرح بذلك..
أبو اللطف رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح رفض العودة الى الأراضي الفلسطينية بعد عودة القيادة الفلسطينية في إطار غزة أريحا أولا في إطار اتفاقية أوسلو, واختار البقاء مع ابو المعتصم بتونس التي حل بها مع آلاف الفلسطينيين قادما من لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في 1982.
الحديث مع أبو اللطف وبرغم تقدمه في السن لم يفقد شيئا من حماسته المعهودة ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وعن أمله في تحقيق المصالحة الوطنية، وهو الى جانب كل ذلك يظل متابعا لكل الأحداث في المنطقة العربية.. وفيما يلي نص الحديث.
حوار آسيا العتروس
*أبو اللطف ذكرى أخرى للنكبة تعود ولكن دون بوادر انفراج أو استعادة للبوصلة المفقودة، فهل نحن إزاء تحقق مقولة غولدا مائيير سيموت الصغار وينسى الكبار؟
-أولا الشعب الفلسطيني لا ولن ينسى فلسطين لقد انتفض منذ 1962 ضد الاحتلال الإسرائيلي وهو مستمر في انتفاضته وهذا ما نراه في غزة وحتى في الضفة، لن ينسى الشعب الفلسطيني فلسطين وهو مستمر في معركته ومستمر في مقاومته وهو على قناعة بان نضاله يجب أن يستمر طالما استمر الاحتلال خاصة بعد أن جعلت الدول الغربية من الربيع العربي اعتداء على الدول العربية الكبرى وهي بذلك أرادت ان تحرم الشعب الفلسطيني من دعم عربي أساسي وخاصة في سوريا والعراق. وعلى كل حال فان شعبنا في الداخل مستمر في مظاهراته التي تثبت أنه وفي لشعاراته "راجعين على فلسطين راجعين "في الضفة أو في غزة. وعندما ينتهي موسم الربيع العربي فان شعبنا العربي لن ينسى فلسطين وسيجدد دعمه للقضية.
15 ماي 1948 هو ذكرى النكبة الكبرى بإعلان الكيان الغاصب قيام دولته بعد التهجير القسري والممنهج لشعبنا من الأراضي الفلسطينية ومصادرة أملاكه. ولكن شعبنا الأبي البطل لم يهدأ ولم يستكن فما كان من شعب الجبارين الذي لم ولن يرضى الذل والمهانة أبدا إلى أن أعلنها ثورة مدوية قدم فيها مجتمعا الغالي والنفيس وهو مستمر في ذلك. وهذا الطوفان البشري الفلسطيني لمسيرات حق العودة لا شك انه أربك الاحتلال وجعله يتجه الى ممارسة القتل الجماعي والإعدامات الميدانية الوحشية بالقنص المباشر للاف المتظاهرين العزل الذين كانوا يطالبون فقط بالعودة إلى بلداتهم وقراهم في فلسطين التاريخية وهو ما يفرض على الهيئات والمحاكم التحرك لمحاكمة الاحتلال ووقف جرائمه في حق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
*ماذا بقي في الذاكرة الفلسطينية بعد كل هذه العقود؟
-كل احتلال إلى زوال مهما طال ولكن نقول ان الأرض الفلسطينية هي القضية الأساسية لشعبنا الفلسطيني وللعرب الذين يدعمون هذه القضية. ما نعيشه اليوم في منطقتنا من تطورات وأحداث يؤكد ان المنطقة تسير في اتجاه القضية الفلسطينية وأن الغرب الاستعماري سيفشل في مواصلة السير على هذا النهج.
*ولكن كيف ينظر أبو اللطف إلى صفقة القرن؟
منذ البداية قلنا إن أمريكا ومن قبلها انقلترا هما أساس هذه الصفقة منذ وعد بلفور وبالتالي فان ترامب يريد بدوره صفقة أطلق عليها صفقة القرن ولكن قناعتنا انه سيفشل فالشعب الفلسطيني في الداخل منتفض ضد هذه الصفقة السيئة. وقناعتنا دائما أن الاستعمار ممثل في أمريكا وبريطانيا اللذان يدعمان الاستعمار الإسرائيلي والصهاينة في المنطقة.
*وما الذي يجعلك مقتنعا بذلك والحال أن المنقطة العربية ومنطقة الشرق الأوسط تعيش مرحلة انهيار غير مسبوق والموقف العربي اليوم في أسوإ فتراته؟
-صحيح أننا نعيش حالة غير مسبوقة من التردي والقتامة واليأس ولكن هناك نقطة يجب الانتباه إليها فالأمور في المنطقة وفي العالم تتغير وأمريكا لم تعد على ما كانت عليه من قوة ومصداقية وهناك دول أكثر وضوحا ومصداقية في قراراتها ومواقفها صديقة للشعوب العربية وهي مستعدة للتعاون معها في سبيل استعادة حقوقها.
*هل تعتقد بأن روسيا هي المعنية بذلك وهل هي قادرة فعلا على ذلك ؟
-لا شك ان الشرق وتحديدا روسيا ولكن أيضا الصين والهند وحتى جنوب إفريقيا التي عانت من الاستعمار الغربي تفهم القضية الفلسطينية وتقدر حق شعبنا المشروع في استعادة مصيره وسيادته. نقول بكل وضوح هناك بعض المواقف شبه العربية التي طبعت مع إسرائيل أن هذه الأطراف سوف تصحو وسوف تعود إلى رشدها.
*إذا كان هذا واقع حال الأشقاء فكيف بأبناء القضية الواحدة ولماذا تتأخر المصالحة الفلسطينية الفسطينية وهل باتت امرأ مستحيلا؟
-ليس من السهل حقيقة الحديث في هذا الشأن ولكن إذا تأملنا الأمر لا يمكن القول ان هناك اختلافات لا يمكن تجاوزها. فالظروف التي يعيشها إخوتي الأعزاء في الضفة وغزة لا تختلف. فغزة تعيش تحت الحصار منذ نحو اثني عشر عاما والضفة تعيش تحت كابوس الاحتلال للضفة.
*ما الحل في نظر أبو اللطف للخروج من النفق المسدود؟
-الحل مرتبط بالاستمرار في المقاومة بكل أشكالها بدعم من القوى المخلصة التي ذاقت بدورها جرائم الاستعمار في السابق والتي تتحمل اليوم نتائج الاستعمار الجديد. وهذا ما يجب العمل عليه فالمقاومة طريقنا إلى العودة. إخواننا في غزة يقولون لا بد من العودة والعودة طريق لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. والعودة هي نقطة بداية حل القضية الفلسطينية وإقامة السلام. والحل بالتالي يكون عبر بوابة عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره بناء على قرار مجلس الأمن الدولي القرار 194 الصادر منذ عقود.
وتنفيذ هذا القرار سيكون بداية للسلام في المنطقة وبدون ذلك لا سلام ولا أمن.
*كيف ينظر أبو اللطف إلى الموقف العربي اليوم مما يحدث في فلسطين وفي المنطقة؟
-صراحة الربيع العربي أساء للعرب وباختصار فقد تم استغلال ما وصف بالربيع العربي لضرب العراق ثم سوريا وليبيا واعتقد ان التخلص من تداعيات ما يحدث سيحتاج وقتا طويلا حتى يعود إخواننا العرب إلى توحيد الصفوف والعودة لدعم القضية الفلسطينية وتكون مع فلسطين علنا..
*ما هي رسالة أبو اللطف في ذكرى النكبة للأجيال الصاعدة التي لم تعرف حقيقة النكبة؟
الشعب الفلسطيني مهتم بمواصلة النضال من اجل الحرية وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها وهو مستمر في ذلك ضد الوجود الصهيوني في الأراضي الفلسطينية مهما طال الزمن. الدروس العالمية ومختلف التجارب تؤكد ذلك هناك أطراف لا تزال مخلصة للقضية وعلينا استثمار هذا الموقف لمزيد دعم القضية. قناعتي أن الدور الأمريكي في تراجع وبريطانيا لم يعد لها نفس النفوذ كما في الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.