يحضر عميد المحامين الاسبق البشير الصيد يوم 27 جوان الجاري امام الدائرةالمتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس ليدلي بشهادتهفي خصوص المظالم والانتهاكات التي تعرض اليها في العهدين البورقيبيوالبنعلي وعديد الحقائق الاخرى. وفي تصريح ل"الصباح نيوز" افادنا الاستاذ بشير الصيد عميد المحامينسابقا ورئيس حركة مرابطون بتونس انه سيمثل امام دائرة العدالة الانتقاليةبوصفه متضررا وضحية وقائما بالحق الشخصي في القضية عدد 69 والمتهم فيهاالانظمة الحاكمة سابقا مضيفا ان العدالة الانتقالية قد اثبتت في ابحاثهامن خلال ما قدمه اليها من ادلة موثقة ان المظالم والانتهاكات التي سلطتعليه عديدة بينها سجنه لمدة ثماني سنوات في عهدي بورقيبة وبن علي وحجرعليه السفر لمدة 20 سنة على خلفية نشاطه السياسي والحقوقي والاجتماعيوالنقابي . وكشف انه كان تعرض في عهد بن علي الى محاولة اغتيال حيث هجمت عليه مجموعةمن الاشخاص بمكتبه وطعنته عدة طعنات بواسطة سكاكين ولما اغمي عليه لاذتالمجموعة بالفرار مشيرا انه نقل بعد ذلك الى المستشفى واجريت عليهعملية جراحية مؤكدا ان ما يقوله ثابت بالوثائق التي كان قدمها سواء الىهيئة الحقيقة والكرامة اوالمحكمة. ومن بين الانتهاكات الاخرى التي تعرض اليها قال انه تم خلع مكتبه عدةمرات ووقعت مصادرة كتبه السياسية والقانونية ووثائق نادرة ومتنوعة كماتم اقتحام محل سكناه من قبل مجموعة سخرها نظام بن علي لتمارس هذهالانتهاكات ضده وتمت بعثرة كتبه ووثائقه التي كانت موجودة بالمنزل ولمتقف الانتهاكات عند ذلك الحد بل منع من ممارسة مهنة المحاماة حيث سخرنظام بن علي مجموعة من اعوان الامن كانت ترابط استمرار امام مكتبه وتقومبمنع حرافائه من الدخول الى المكتب اوالاتصال به وطرد الحرفاء والاعتداءعليهم بالعنف. واضاف ان من بين الانتهاكات الاخرى التي مارسها عليه نظام بن علي التنكيلبحرفائه وجعله تحت الرقابة اللصيقة والمستمرة والتي كانت تتابعه اينماحل. فضلا عن التنصت المستمر على هواتفه سواء القارة او الجوالة الى اخرهمن الاعتداءات التي طالت عائلته والضغط على زوجته لتطليقه. واشار انه كان تعرض ايضا الى التعذيب بمختلف انواعه المشينة غلى غرارالضرب والصعق بالكهرباء والتعليق وممارسة افعال اخرى تجاهه مخلة بالكرامةوايداعه بالسجن الانفرادي "السيلون" وضربه ثم نزع ملابسه وتركه عارياتماما داخل الزنزانة بسجن 9 افريل والحال انه كان فصل شتاء. واعتبر انا ما تعرض اليه في عهد بن علي كان اشنع مما تعرض اليه في عهدبورقيبة مضيفا انه قضى ما يفوق الثماني سنوات سجنا. ولاحظ ان الانتهاكاتلا تزال تمارس في حقه الى يومنا هذا بينها وضع هاتفه الجوال تحت التنصتفضلا من انه لا يزال يتعرض وفق قوله الى مظالم اخرى... وقال انه يتوقع ان "الحكام" الذين اتوا بعد بن علي بتجاوزاتهمومظالمهم سيتعرضون يوم ما الى نفس ما تعرض اليه بن علي وجماعته او اكثر.