وجهت عديد الانتقادات لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي على خلفية تشكيكها في الوضع الصحي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وتلميحها الى وجود نوايا "انقلابية" ، لاسيما انها وجهت اتهاماتها و"حممها" في مختلف الاتجاهات . ولعل ما طرح أكثر من نقطة استفهام وتعجب في نفس الآن لدى الكثير من المتابعين ان عبير موسي اعتبرت في خطاب لها امام قواعد حزبها انه ليس من باب الصدفة تزامن العمليات الإرهابية ، الوعكة الصحية التي تعرض لها رئيس الجمهورية ، إشاعة إعلان "الوفاة" وطرح سيناريوهات الشغور في "البلاتوات" التلفزية ، لتلمّح الى ان هذه الاحداث "مرتبة" . وقالت موسي في خطابها الذي اثار الكثير من الجدل " ما نعرفوش هل انو الرئيس في حالة جيدة ام لا...اشكون يضمنلنا اليوم للشعب التونسي ان الرئيس ما يكونش موجود في المستشفى العسكري وما يقولوناش حقيقة وضعه ويخلوه غادي حتى تفوت الاجال متاع دعوة الناخبين....اشكون يقولنا اللي الرئيس غادي بارادته والا لا وفايق والا موش فايق ....قسما برب الوجود لن نسمح باي مخطط لتبرير الانقلاب على الشرعية...وفي صورة طلعت ثمة حاجة مخبينها لن نسمح...ومن انذر فقد اعذر". كلام رئيسة الحزب الدستوري الحر رأى اغلب المتابعين انه لا ينم عن الشعور بالحد الأدنى من المسؤولية في وقت واجهت فيه تونس يوما عصيبا كان يستدعي من جميع الأطراف تجنب الخطابات المتشنجة والتحريضية ، والتحلي بالوطنية والحكمة والرصانة قبل الدخول في دائرة التشكيك والتلميح وتوجيه الاتهامات ومحاولات الركوب على الاحداث وتوظيفها .