بعد أداء متذبذب وترشح صعب إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019 رافقه سيل كبير من الانتقادات الموجهة إلى المدرّب الفرنسي الان جيراس، استعاد المنتخب الوطني التونسي توازنه ووفق في التأهل إلى ربع نهائي المسابقة بعد الفوز على غانا بركلات الحظ في مباراة طويلة حضرت فيها الروح عند اللاعبين والتي افتقدناها في مباريات الدور الأول في انتظار التأكيد اليوم الخميس ضد مدغشقر والتأهل إلى المربّع الذهبي. ولتقييم أداء النسور في المباريات الماضية والحديث عن حظوظ المنتخب وعن منافسه في مباراة اليوم تحدثت "الصباح نيوز" مع المدرّب الوطني السابق والمدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم يوسف الزواوي فكانت الورقة التالية: عودة الثوابت أعادت الروح للمجموعة بداية الحديث مع يوسف الزواوي كانت حول تقييم أداء المنتخب الوطني في المباريات الأربع الماضية، فأكد أن المنتخب الوطني ظهر بوجهين مختلفين الأول شاحب خلال مباريات دوري المجموعات مما تسبب في انتقادات في محلها للإطار الفني الذي غير ثوابت المنتخب خلال المسابقة وهذا أمر غريب على اعتبار وأنه كان قد صرّح لدى تسلمه المقاليد الفنية للنسور بأن المنتخب حاضر وسيواصل تطوير العمل السابق.مشدّدا على أن الفني الفرنسي اعتمد في الوديات التي توجه يتماشى مع المجموعة الموجودة فكانت النتيجة 3 انتصارات في الوديات قبل أن يختار انتهاج طريقة أخرى في المواجهات الرسمية وهو ما أفقد المجموعة الروح وجعلها تظهر بمظهر سلبي كاد أن يتسبّب في خروج مبكر ومذل للعناصر الوطنية. وأوضح الزواوي أنه وبعد التأهل إلى الدور الثاني وقف الجميع وقفة حازمة واعادوا ترتيب البيت لتكون النتيجة أداء متميّزا ضد المنتخب الغاني من حيث الروح والإصرار والعزيمة رافقها ترشح طال انتظاره مع توجه يراعي ثوابت ونقاط قوة منتخبنا وهذا أمر إيجابي نرجو أن يستمر في مباراة الغد ضد مدغشقر. نحن أفضل من مدغشقر ولكن... وعن حظوظ المنتخب في التأهل إلى المربع الذهبي عند مواجهة مدغشقر مفاجأة الدورة، أكد الزواوي بأن لعبة الورق تؤكد الفوارق الكبيرة بين المنتخبين وتمنح الأفضلية لمنتخبنا ولكن المهمّة على أرضية الملعب لن تكون سهلة خاصة وأن الدورة الحالية شهدت انسحاب منتخبات عتيدة على يد منافسين من الصف الثاني، مشدّدا على أن المنتخب الملغاشي يعد من المنتخبات التي تخرج عن دائرة التوقع مع نسبة توفيق ونجاح كبيرة وهو ما يجعل منه منتخبا متميزا يجب على المنتخب أن يحذر منه وأن يجد مدربه الطريقة المناسبة لفرض الهيمنة عليه، مشيرا إلى أن الاعتماد على نقاط قوة منتخبنا والتركيز على فرض ايقاعنا وعدم الانشغال كثيرا بما يقدمه المنافس هو سلاحنا لتحقيق التأهل إلى المربع الذهبي.