علن وزير العمل الأمريكي، أليكس أكوستا ، استقالته اليوم الجمعة، إثر تساؤلات بشأن دوره في اتفاق لتخفيف العقوبة عن جيفري إبشتاين المدان بالاعتداء الجنسي قبل نحو عشرة أعوام، عندما كان أكوستا يشغل منصب محام عام في ذلك الحين. وأعلن الرئيس دونالد ترامب استقالة أكوستا في البيت الأبيض، وقال إنه كان قرار أكوستا، وإنه كان بوده أن يستمر في العمل كأحد أعضاء حكومته. وقال أكوستا في وقت سابق إنه ليس لديه خطط للاستقالة بسبب اتفاق الإقرار بالذنب، الذي تفاوض عليه أثناء خدمته كمحامٍ عام في فلوريدا آنذاك. وانكشف دور أكوستا في اتفاق تخفيف العقوبة عن إبشتاين عام 2008 بعد إلقاء القبض على الخبير المالي في 6 جويلية الجاري في قضية جنائية جديدة تنطوي على استغلال واعتداء جنسي لعشرات الفتيات القاصرات. وطبقا لأوراق القضية، فقد نشرت يوم الإثنين الماضي لائحة اتهام ضد إبشتاين 66/ عاما، وهو محتجز في السجن بتهمة الاتجار بالجنس. ويقول ممثلو الادعاء إنه بين عامي 2002 و 2005، قام إبشتاين بتوجيه قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا لزيارة منزليه في فلوريدا ونيويورك، ودفع لهن مقابل ممارسة الجنس. وقال أكوستا في مؤتمر صحفي أمس الأول الأربعاء، إنه بينما سمح الاتفاق الذي أشرف عليه عام 2008 لإبشتاين بتفادي العقوبة، فإنه كان الخيار الأفضل آنذاك لأنه سيضمن دخوله السجن وتسجيله كمجرم جنسي. وقال منتقدوه إن العقوبة كانت مخففة للغاية، وأن المدافعين عن الضحايا اشتكوا من أن الاتفاق تم دون علم الفتيات المعنيات. وقال أكوستا إنه لا يشعر أنه "من الصواب والعدل" أن تضع وزارة العمل قضية إبشتاين في محور تركيزها بدلاً من إنجازاتها في مجال خفض البطالة وسلامة أماكن العمل. وتم الربط بين إبشتاين وترامب وغيره من الشخصيات البارزة. وكرر ترامب اليوم الجمعة أنه حدثت فترة انقطاع بينه وبين إبشتاين وإنه لم يتحدث إليه منذ حوالي 15 عامًا. وقال أكوستا إن استقالته ستكون سارية المفعول في غضون سبعة أيام.
