◄ استبعاد ل"نجوم الكتلة النيابية".. ومنجي الحرباوي يكتفي بمهمة "المتحدّث الرسمي" علمت «الصباح» ان القائمات الانتخابية لنداء تونس باتت جاهزة بنسبة تجاوزت التسعين بالمائة وذلك بعد عملية اختيار دقيقة لعدد من رؤساء القائمات وممثلي الحزب في الانتخابات التشريعية القادمة. قائمات النداء تميزت بوجود قيادات من الصف الأول ومن القيادات المؤسسة للحزب على غرار الممثل القانوني للنداء حافظ قائد السبسي الذي يترأس قائمة تونس1 وأمين عام النداء علي الحفصي رئيسا بقائمة توزر إضافة إلى المدير التنفيذي خالد شوكات الذي ترشح على رأس دائرة سيدي بوزيد بالإضافة إلى دخول رئيس اللجنة القانونية للنداء عماد الرياحي الانتخابات التشريعية على رأس دائرة منوية. كما شهدت القائمات الانتخابية عودة المنسق العام السابق للنداء رضا بلحاج على رأس دائرة نابل 2. قائمات النداء حملت مفاجأة من الحجم الكبير بعد تخليها عن بعض نجوم الكتلة البرلمانية مقابل التشبيب الواضح والتانيث الملموس معللة موقفها هذا بالانفتاح على محيط الحزب والبحث عن كفاءات من شأنها إعطاء اللمسة المطلوبة للحزب اولا وضمان استقرار الكتلة النيابية المستقبلية للنداء ثانيا. انفتاح النداء شمل شخصيات مستقلة على غرار كاتب للدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الامنية في حكومة الحبيب الصيد رفيق الشلي الذي سيتراس قائمة المهدية في حين اشتدت رئاسة قائمة المنستير للقيادي الشاب قاسم مخلوف والذي كان من أهم الشخصيات الميدانية للحزب منذ 2013. كما استفاد نواب من التوجّه الجديد للحزب بإختيارهم، لإعادة التجربة البرلمانية كما هو حال النائبة فاطمة المسدي التي ستتراس دائرة صفاقس 2 وشاكر العيادي على دائرة جندوبة والمترشح السابق عن دائرة المانيا حاتم الفرجاني الذي يدخل الانتخابات التشريعية عن دائرة بنعروس وايضا سعيد الجمني عن مدنين. وفي انتظار تأكيدها رسميا فإن قائمة سوسة ستشهد ترأس الهاشمي الوحيشي لتمثيل النداء بعد تخلي كل من زهرة إدريس التي التحقت بحزب تحيا تونس ورضا شرف الدين بقلب تونس لصاحبه نبيل القروي. وقد اجتهد الحزب في منع اي تسريبات ممكنة حيث احاط اسماء روساء القائمات بسرية مطلقة وذلك تحسبا لأي محاولات لتحويل وجهة رئيس قائمة في ظل الإغراءات الحاصلة خاصة في الجهات حيث تسعى الاحزاب لاستقطاب أهم العناصر الانتخابية وأكثرها اشعاعا بالمنطقة. وحسب ما علمته «الصباح» فإن نداء تونس سينشر قائماته الانتخابية وممثليه في تشريعية 2019 حال اطلاع الرئيس المؤسس الباجي قائد السيسي عليها على ان يعقد الحزب ندوة في الغرض للكشف عن مرشحيه بداية من الاسبوع القادم. ويعد تكوين القائمات الندائية في حد ذاته تحديا كبيرا لقيادات الحزب في ظل «تسونامي» الإستقالات التي كانت تعصف بالحزب منذ مؤتمر سوسة في جانفي2016.ليؤكد بذلك الحزب أنه يبقى من بين المعادلات السياسية التي لا تخضع للابتزاز او التأثر برحيل بعضهم. وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات قد حددت تاريخ 22 جولية كموعد لفتح باب الترشحات التشريعية وذلك إلى حدود 29 جويلية.في حين يفتح باب الترشحات للرئاسية في 27 أوت ليغلق في 3 سبتمبر. وتنطلق الحملة الإنتخابية للتشريعية في 14 سبتمبر ليكون الصمت الإنتخابي يوم 5 أكتوبر والإقتراع يوم 6 أكتوبر، ويكون آخر أجل إعلان النتائج الأولية للتشريعية يوم 10 أكتوبر 2019. أما الرئاسية، فتنطلق حملتها الإنتخابية يوم 19 أكتوبر ويكون يوم الصمت الإنتخابي 9 نوفمبر، وفي 10 نوفمبر يكون الإقتراع للدورة الأولى من الرئاسية، وتم تحديد أيام 8 و9 و10 نوفمبر للاقتراع بالخارج. وتم تحديد يوم 14 نوفمبر آخر أجل للإعلان عن النتائج الأولية للدورة الأولى للإنتخابات الرئاسية. ويذكر ان النائب عن حركة نداء تونس منجي الحرباوي قد أعلن رفضه تراس دائرة الكاف وذلك لحرصه على ترك الفرصة لمترشحين آخرين حسب قوله، وللتفرغ لخطته كمتحدث باسم الحزب. كما يذكر أن نداء تونس فاز بالانتخابات التشريعية ب85 مقعدا وبفارق 16 مقعدا عن حركة النهضة التي احتلت ثاني ترتيب في التشريعية ب69 مقعد. لكن يبدو واضحا أن النداء قد تراجع بشكل كبير عن نتائج الدورة الماضية حيث لم يتجاوز في أقصى حالاته 19 بالمائة وفق استطلاعات الرأي التي شهدت بدورها انتقادات واسعة نتيجة تداخل المال السياسي بالنتائج المعلنة. خليل الحناشي