نفّذ، اليوم الأحد، عدد من سكان بلدية "لسودة" من ولاية سيدي بوزيد، للأسبوع الثاني على التوالي، وقفة احتجاجية تحت شعار "الهواء النّقي حقّ لكل مواطن" معبرين عن رفضهم للكارثة البيئية التي يعانون منها جرّاء الروائح الكريهة المنبعثة من المداجن ومن معمل الحليب. وعمد المحتجون إلى حرق العجلات المطاطيّة على مستوى مفترق الطرق وسط مدينة "لسودة" ورفعوا شعارات تطالب بحقهم في الهواء النقي. ونادى المحتجون في تصريحات متطابقة لمراسلة "وات" بالجهة، بالعدول عن قرار تركيز مصب للفضلات في بمنطقتهم خاصّة وأنّ السكان يعانون من الاختناق ومن كارثة بيئية تهدد صحة الإنسان وتتفاقم في فصل الصيف في ظل صمت المسؤولين. وبيّنوا أن تركيز مصب للفضلات في منطقتهم من شأنه أن يضاعف معاناتهم وهو ما يرفضونه رفضا قاطعا. واكد المحتجون انهم سيواصلون احتجاجاتهم السلمية لنيل حقهم في بيئة نظيفة وفي هواء نقي خال من الروائح الكريهة المضرة بصحة الإنسان. وكان محجوب نصيبي، ناشط بالمجتمع المدني، قال في تصريح ل"وات"، خلال وقفة احتجاجية نفّذها الاهالي، الاحد 14 جويلية 2019، أنّ مدينة لسودة ليست في حاجة الى تركيز مصب بها نظرا لمعاناة الاهالي من ظاهرة الاختناق بالروائح الكريهة المنبعثة، اساسا، من المداجن ومعمل الحليب والتي تسببت في نقل عدد منهم الى المستشفى واصابتهم بالعديد من الامراض. وأشار الى انه تمت مراسلة السلط المحلية والجهوية لايجاد حلّ يرضي جميع الاطراف إلّا أنّ الوضع بقي على حاله وتواصلت معاناة المتساكنين.(وات)