القى اليوم رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر كلمة ابن فيها رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي: وجاء في كلمته ما يلي: "فارقتنا يوم عيد الجمهورية التي قضيت حياتك في خدمتها وصيانة مكاسبها وقيمها ، فارقتنا بعد ان قضيت عمرا في خدمة الشعب والوطن والدولة ...وان ناضلت وانت في عنفوان الشباب وكنت من اقرب الى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة..لقد تحمل فقيدنا العزيز المسؤوليات الكبرى للدولة ليترك فيها اثرا لا يمحى وبصمات لا تحصى ونضال متواصل من اجل ترسيخ قيم الحرية وعلوية القانون وهيبة الدولة ..كان فقيدنا رجل دولة بامتياز وكان نصيرا متحمسا للمبادئ الديمقراطية وكان ذلك منذ مطلع السبعينات مما دفعه الى تجميد نشاطه الحزبي ...وبعد الثورة ترأس الحكومة في فيفري 2011 حيث كانت الانقسامات والتجاذبات السياسية والاحتجاجات الاجتماعية في اوجها ونجح في تامين الانتقال الديمقراطي وتنظيم اول انتخابات حرّة وديمقراطية في اكتوبر 2011 ...وبعد انتخابه كاول رئيس للجمهورية الثانية واصل فقيدنا تمسكه بالعمل على مسار الانتقال الديمقراطي . كان حريصا على نجاح الخيار الديمقراطي وان يكون الوفاق الوطني محركا لهذا الخيار وقد نجح السبسي في خلق التوازن السياسي بعد انتخابات 2011 واحدث تعديلا ايجابيا في المشهد السياسي ورسخ اسس الديمقراطية والتناوب السلمي على السطىة ...وكانت فترة رئاسته زاخرة بمعاني الوفاء والحوار الاجتماعي...تلك هي نظرته التي شاركته شخصيا فيها وعملنا معا على اساسها طوال السنين ..لقد كان مهندس الوفاق الوطني ومناصرا لوحدة الصف الوطني.. ايها الحضور كنا رفاق درب ناضلنا معا في الحزب وانضممنا الى مدرسة الزعيم بورقيبة وكنا وزراء في عديد الحكومات قبل الثورة وعملنا معا في بناء حزب نداء تونس وانتصرنا معا في انتخابات 2014 وهاهي الاقدار تقول لي هذا رفيقك قد ترجل فاتمم مشواره ومشوارك في خدمة الوطن وخدمة الشعب ..عرفنا فيك الحماس والتفاني والسعي الى التوافق اليوم وانت تلبي نداء ربك نحن عاجزون على توديعك...يا رفيق دربي سوف نواصل ما شرعنا فيه معا نحن عاجزون عن توديعك انك لا تغادرنا سوف تبقى معنا بيننا ما حيينا رمزا وقدوة ومثالا.