كأس أمم إفريقيا: قائمة لاعبي المنتخب الوطني التونسي    طبرقة وعين دراهم تولّي قبلة الجزائريين: أكثر من مليون زائر في 2025!    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق مراد الزغيدي وبرهان بسيس..    اختراق هاتفك بات أسهل مما تتوقع.. خبراء يحذرون..#خبر_عاجل    عاجل - ترامب في تصريح صادم : يختار هؤلاء ويطرد ملايين من دول العالم الثالث    زوجين طاحوا في فخ دار وهمية: و1500 دينار ضاعوا..شنيا الحكاية؟    شركة تونس للطرقات السيارة تواصل أشغال التشوير لضمان أعلى مستويات السلامة    قبلي: انطلاق الاستعدادات لانجاح موسم الحج    عاجل/ اسرائيل تحسمها بخصوص سلاح "حماس"..    جريمة مروعة: ينهي حياة زوجته الحامل بعد 4 أشهر من الزواج..    حادث مرور قاتل بهذه المنطقة..    تونس تسجل "الكحل العربي" على قائمة اليونسكو للتراث العالمي    شنوّة الأخطاء اللي تنجم تخلي المترسم يطرد من الخدمة؟    نابل: تقدم أشغال تجهيز 5 آبار عميقة لتحسين التزود بالماء الصالح للشرب    في جرائم ديوانية وصرفية: 30 عاما ضد رجل الأعمال يوسف الميموني    بنزرت : تنفيذ حوالي 6500 زيارة تفقد وتحرير ما يزيد عن 860 مخالفة اقتصادية خلال 70 يوما    نشط ضمن تنظيم انصار الشريعة وكان الناطق الرسمي باسم السلفية. الجهادية : 55 سنة سجنا في حق بلال الشواشي    لحاملي ''الباسبور التونسي'' : شوفوا كفاش تتحصلوا على فيزا أمريكا خطوة بخطوة    خولة سليماني تكشف حقيقة طلاقها من عادل الشاذلي بهذه الرسالة المؤثرة    عاجل : عائلة عبد الحليم حافظ غاضبة و تدعو هؤلاء بالتدخل    تطور جديد في أزمة صلاح مع سلوت.. جلسة تهدئة بلا اعتذار وتوتر يتصاعد داخل ليفربول    البُحيرة: السجن لحارس مأوى عنف سيدة بسبب معلوم ''Parking'' السيارة    هام/ هذا موعد الانتهاء من أشغال المدخل الجنوبي للعاصمة..#خبر_عاجل    الإتحاد المنستيري: مواجهتين وديتين في البرنامج.. ولاعب جديد يغادر المجموعة    بطولة كرة اليد: البرنامج الجديد لمواجهات الجولة السابعة إيابا    بدأ العد التنازلي لرمضان: هذا موعد غرة شهر رجب فلكياً..#خبر_عاجل    النوم الثقيل: حاجة باهية ولا خايبة؟    الدورة الخامسة لمعرض الكتاب العلمي والرقمي يومي 27 و28 ديسمبر 2025 بمدينة العلوم    عاجل/ التفاصيل الكاملة للزيادة في الأجور والنسب..    جوائز جولدن جلوب تحتفي بالتونسية هند صبري    حذاري: 5 أدوية تستعملها يوميًا وتضر بالقلب    رابطة أبطال أوروبا : فوز بنفيكا على نابولي 2-صفر    النجم الرياضي الساحلي يعلن الطاقم الفني: التفاصيل الكاملة    واشنطن تطلق تأشيرة "بطاقة ترامب الذهبية" للأثرياء الأجانب    عاجل: شوف مواعيد السفر الصيفي على جنوة ومرسيليا 2026    عاجل: توقف حركة القطارات على خط أحواز الساحل    وزير التجهيز يطلع على تقدم الأشغال في القسطين 3 و4 من مشروع الطريق السيارة تونس- جلمة    اليوم الوطني للأسرة: تونس تجدد دعمها لمكانة الأسرة في المجتمع    عاجل:تونس على موعد مع أمطار قوية..التفاصيل الكاملة..وين ووقتاش؟!    هام/ طريقة مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تكشف المحفزات الخفية للسرطان..    إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً..    عاجل/ الرصد الجوي يحذر: ضباب كثيف يحجب الرؤية..    طقس اليوم: ضباب كثيف صباحا والحرارة بين 14 و20 درجة    فتح الحسابات بالعملة الأجنبية: من له الحق؟.. توضيح رئيس لجنة المالية بمجلس النوّاب    ضباب كثيف يحجب الرؤية: مرصد المرور يحذر مستعملي الطريق ويقدم هذه النصائح    سلالة شديدة العدوى".. أكثر من 100 وفاة بالإنفلونزا في إيران    الموعد والقنوات الناقلة لمباراة المغرب وسوريا في ربع نهائي كأس العرب    مانشستر سيتي يسقط ريال مدريد في عقر داره بدوري الأبطال    هيئة أسطول الصمود التونسية لكسر الحصار عن القطاع تقدم تقريرها المالي حول حجم التبرعات وكيفية صرفها    مادورو.. مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية إذا لزم الأمر    تونس تتسلم الجرار البحري الثالث من جملة 6 جرارات لتعزيز خدمات الموانئ التجارية    محمد بوحوش يكتب ... سوسيولوجيا المسافات    يتواصل إلى نهاية الأسبوع...ملتقى تونس للرواية العربية    رواية "مدينة النساء" للأمين السعيدي في وصف الواقع المأساوي    المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعلن تفاصيل دورته السابعة والخمسين    عاجل: دولة عربية تعلن تقديم موعد صلاة الجمعة بداية من جانفي 2026    اكتشف معنى أسماء كواكب المجموعة الشمسية    هل سُحر موسى... أم سُحِر المشاهد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير أيام قرطاج لفنون لخزف لالصباح نيوز: التكامل بين الملتقى الدولي والأيام يخدم فن الخزف في تونس
نشر في الصباح يوم 23 - 08 - 2019

يستعد الفنانون المختصون في فنون الخزف والنحت وغيرهم من المختصين في الفنون الجميلة ذات علاقة بالآثار في تونس للمشاركة في تظاهرتين كبيرتين دوليتين تنتظمان تباعا خلال شهري أوت الجاري وسبتمبر المقبل ويتولى الإشراف على إدارتهما الفنان والخزاف محمد حشيشة، تتمثل الأولى في ملتقى دولي أصبح له مكانة في قطاع فنون الخزف على مستويين وطني ودولي والتظاهرة الثانية تعتبر فتية وتتمثل في تنظيم الدورة التأسيسية لأيام قرطاج لفنون لخزف.
وقد أكد محمد حشيشة ل"الصباح نيوز"على وجود تكامل بين تظاهرتي الملتقى الدولي للخزف الفني وأيام قرطاج للخزف الفني موضحا أن المهرجان التأسيسي للأيام ولد من رحم الملتقى الذي يدرك هذا العام دورته التاسعة التي ستنتظم من 27 أوت الجاري ويتواصل إلى غاية 8 سبتمبر المقبل بسيدي قاسم الجليزي وسط العاصمة فيما تنطلق الدورة الولى للأيام يوم 31 أوت الجاري وتختتم في نفس موعد التظاهرة الأولى. وذلك بعد أن تم الإعلان عن ميلاد وبعث "الأيام" رسميا أثناء الدورة الأخيرة للملتقى. واعتبر هذا المهرجان الفتي مكسبا هاما للعائلة الموسعة للمبدعين والفنانين المختصين في المجال في تونس بدرجة أولى فضلا عن آفاق هذا القطاع خاصة في ظل ما تزخر به بلادنا من كفاءات ومبدعين مختصين في المجال في كامل جهات الجمهورية بما يدفع لتجميعها وتشجيعها على المضي قدما في مجال تخصصها في هذا الفن المتأصل في التاريخ الحضاري والثقافي لتونس.
وبين مدير الملتقى أن دورة هذا العام ستواصل نفس سياستها الفنية والاستراتيجية التي تعتمد على المراهنة على الخزافين المحترفين بالأساس مع اختيار أحد الموهوبين من الشباب لدعمه. لأنه يعتبر الأهم في هذا القطاع هو المحافظة على خصوصية كل "خزاف" والطابع التقليدي الذي يميز عمل كل واحد دون جنوح للتغيير والتطوير وأضاف في نفس السياق قائلا: "هناك حقيقة ندافع عنها في توجهنا في الملتقى الدولي لفن الخزف وفي كل مناسبة أو تظاهرة هو المحافظة على الطابع التقليدي لهذا الفن لأن فكرة تطوير المنجز مسألة لا ينتصر لها أهل هذا الفن على اعتبار أن الطابع التقليدي والخصوصية التونسية هو السمة التي تميزه ومدى الإلتزام بها في الأواني والأدوات والأعمال الفنية المنجزة تعد علامة لتأكيد نجاح كل فنان في تقديم أعمال متميزة".
وفيما يتعلق بدورة هذا العام للملتقى أفاد محمد حشيشة أنها تسجل مشاركة 35 فنانا يمثلون القارات الخمس في العالم من بينهم خمسة فنانين من تونس ومن بين البلدان التي ستكون حاضرة في هذه المناسبة الدولية التي يعتبرها على غاية من الأهمية نظرا لدورها في التعريف بالمبدعين التونسيين على نطاق دولي واسع وما تتيحه من فرص الاطلاع على التجارب المختلفة فضلا عن فرص التسويق للمنتوج التونسي من خلال هذه الملتقى وغيره من التظاهرات والمعارض الأخرى المماثلة.
ومن بين البلدان المشاركة في هذه الدورة أفاد مدير الملتقى أن تونس ستكون قبلة لفنانين من العراق ومصر والجزائر واسبانيا وتركيا وتايلندا والأرجنتين والبرازيل وروسيا وأكرانيا وإيطاليا وغيرها من البلدان الأخرى.
كما أكد محدثنا على حرص كل الجهات الداعمة والمشاركة في تنظيم هذا الملتقى على المحافظة على موقعه دوليا عبر المراهنة على الورشات بشكل خاص، وتعزيز إشعاع المدرسة التونسية في الخزف وتثمين مكانة صناعة الخزف وتاريخها في تونس فضلا عن التوجه للعمل على تبادل الخبرات بين الخزفيين التونسيين والمشاركين الأجانب بما يخدم هذا القطاع ويدمجه في قطاعات أخرى من شأنها أن تنهض بالهوية الثقافية التونسية في إطار محيطها الإقليمي والعالمي.
وفي الجانب الفني العملي افاد محمد حشيشة أن التوجه في هذا الملتقى يعتمد بالأساس على الورشات وينتهج سياسة عدم تقييد المشاركين من خلال ترك حرية الإبداع والتصور للفنانين المشاركين على نحو يكون للفضاء دوره في تحريك قريحة الإبداع والإبتكار ولِمَ لا إطلاق العنان للمحاكاة. وأرجع سبب تطور هذا الفن وكذلك الملتقى لللدور الكبير الذي لعبه المركز الوطني للخزف الفني بسيدي قاسم الجليزي لاسيما في ظل توجهه لمنح الفرصة لمختلف المواهب ودعمها في صقل القدرات وتوجيه النظر الى الخزف الفني. وأكد في نفس الإطار أن هذه المؤسسة ساهمت في تكوين عدة اجيال. موضحا "خرجت من افران هذا المركز روائع الاعمال الفنية التي حققت نجاحات باهرة".
ويعتبر الملتقى الدولى للخزف الفني جامعا لفنانين من مختلف اصقاع العالم من جنسيات متعددة وثقافات مختلفة، فضلا عن دوره في تحقيق استفادة الفنانين التونسيين جراء الاحتكاك بنظرائهم من العالم وتعرفهم على ما توصل اليه الخزف الفني من مهارات جديدة تم حذقها في مختلف انحاء العالم.
التأسيس والتكريس
ورغم اختياره عدم الخوض في كل ما يتعلق بالدورة الأولى لأيام قرطاج للخزف الفني فإنه اكتفى بالقول أنها دورة ستكون بمقاييس وتصور في مستوى هذا المهرجان الدولي. واعتبر ما تزخر به الساحة الثقافية والفنية في تونس من كفاءات ومواهب فضلا عن إرادة القائمين على الشأن الثقافي لتطوير المنظومة وخلق مناخ يشجع على الإبداع من العوامل التي تجعل مهرجان أيام قرطاج التأسيسية تولد كبيرة خاصة أن من بين أبرز الأهداف المرسومة لها هي تكريس وتأكيد تميز هذا القطاع الفني خاصة أن هذه الدورة تهدف أيضا في توجهها للانفتاح على أماكن تونسية تاريخية وذات علاقة بالموروث التونسي.
ويضع محمد حشيشة التجربة التونسية في مركز متقدم مقارنة بالتجارب العالمية الرائدة في المجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.