قال اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال الإشراف على الندوة الوطنية لتقديم برنامج النهضة للانتخابات التشريعية والرئاسية انه في حال تم توفر مناخ اجتماعي للعمل ،مؤكدا ان جوهر برنامجهم الاقتصادي والصحي والخدماتي هدفه ان تكون تونس افضل. واضافالغنوشي انه ما كان للنموذج التونسي ان يصمد في مواجهة الاعاصير لولا سياسة التوافق التي ولئن غلب عليها انها كانت بين شخصين الا انها تحولت الى سياسة بلد ، مضيفا ان النهضة تؤمن بالتوافق وفي سبيله تنازلت عن الحكم سنة 2013 لمصلحة البلاد باعتبار ان تونس اغلى على النهضة من السلطة وفق قوله . ودعا الغنوشي مرشحي النهضة الى تبني الفكر الوفاقي ، مشيرا الى ان التحدي المطروح اليوم يتعلق بقضايا المعاش اليومي للمواطن والنهضة لديها مجموعة افكار وبرامج وهي تعتبر البرلمان القاطرة الاساسية لتحسين مقومات العيش وارساء اقتصاد قوي ، مشدداعلى ان النهضة ومن خلال كتلتها الاكبر بالمجلس حرصت على نسج صورة تونس وصورة لاسلام ديمقراطي يحارب الارهاب وتحملت كتلتها مسؤولية منع تمرير مشاريع الانتقام والاقصاء ودافعت عن قوانين الصلح واعادة الاعتبار للضحايا وجبر الضرر ، قائلا بانه ما كان ليمر مشروع دستوري او عادي دون موافقة النهضة وبصمات النهضة واضحة وفق تعبيره في الحكومة ايضا على صعيد ثورة الديجيتال والاستثمار والتكوين التقني والمهني . وواصل الغنوشي القول بان النهضة تؤمن ببلورة دور الدولة في الصحة والتعليم والامن الغذائي وتسعى الى ارساء نواة للمغرب العربي لان الكثير من مشكلات تونس لا يمكن ان تحل الا في اطار التعاون المغاربي والافريقي، داعيا الى ضرورة ارساء سوق جزائرية تونس وعملة مشتركة مع الجزائر وحدود مشتركة على امل التحاق ليبيا بالسلم قريبا وبالديمقراطية . اما عن المرشحين النيابيين قال الغنوشي انهم من النخبة بين جدد ومجربين عائدين والمرشح الرئاسي هو مرشح جاد اهدته حركة النهضة للنهوض بتونس ، مؤكدا انه رشحه شخصيا خلال مجلس الشورى وحصل على اجماع المشاركين بدون مخالف . واكد راشد الغنوشي ان اختيار مورو لم يحتكم للعواطف ولم يجد انسب منه لذلك للترشيح لموقع رئاسة الجمهورية وتوقع ان ينجح في صنع الوفاق للتونسيين ، مبينا ان النهضة بحثت عن مرشح توافقي من خارجها ولكنها لم تجد استجابة .