دعا الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، إلى عدم تشكيل حكومة "محاصصة حزبية"، كما تعهّد بدعم الحملة ضد الفساد في البلاد، وعدم التعرض للحقوق والحريات في البلاد. وخلال تصريحه بمكاسبه في مقر هيئة مكافحة الفساد، أكد سعيد لإحدى الإذاعات الخاصة أن الحكومة الجديدة "لا يجب أن تقوم على مجرد توزيع المناصب بل على تحمل الأمانة والمسؤولية". كما تعهّد بدعم هيئة مكافحة الفساد في جهوده للقضاء على هذه الآفة المستشرية في البلاد، مشيرا إلى أن "التونسيين ليسوا فاسدين بل يستبطنون مكافحة الفساد"، كما حذّر أيضا من "المندسين الذين يشوهون الحراك المواطني والثقافي"، داعيا الى عدم الاعتداء على رموز تونس ومعالمها. من جهة أخرى، تعهد سعيد باحترام الصحافيين وعدم التعرض لهم، معتبرا أن حرية التعبير هي المكسب الأهم بعد الثورة التونسية. وفاز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 72 في المئة من أصوات الناخبين، متفوقا على منافسه نبيل القروي، وأثار فوزه موجة ترحيب داخلية ودولية كبرى، دفعت بعض المراقبين للحديث عن استعادة تونس لأجواء الثورة التي أسقطت نظام الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي.