احتفالات مدينة القيروان بذكرى المولد النبوي الشريف التي انطلقت السبت الماضي متواصلة وزادتها العروض الفنية والأنشطة الثقافية المتنوعة التي انتظمت بالمركب الثقافي 'أسد بن الفرات وفي العديد من ساحات وشوارع المدينة التي لبست أبهى حلل الزينة رونقا وبهاء. وفتحت المعارض التجارية والخاصة بالصناعات التقليدية أبوابها للزائرين من كل مكان معارض شارك فيها أكثر من مائة وسبعين عارضا وحرفيا أتوا من كافة أنحاء البلاد ليعرضوا ما حاكته أناملهم من زرابي صوفية و سلال من حلفاء ومن سعف النخيل أو ما تفننوا في صنعه وإعداده من أواني نحاسية ومجوهرات ومرطبات شهية أيضا. مليون زائر ومن المنتظر أن يتجاوز عدد زوار مدينة القيروان هذه الليلة المليون زائر أي بزيادة 300ألف زائر عن السنة الماضية وهو ما يفسر عدم قدرة طاقة استيعاب النزل التسعة المتواجدة في المدينة على تلبية طلبات الزوار الذين التجأ العديد منهم إلى كراء شققا مفروشة هيأها أصحابها للغرض وهي أماكن إيواء لاقت استحسان الزوار الذين التقيناهم. تظاهرات ثقافية مختلفة وكعادتها عملت جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف على تلبية كل الأذواق تقريبا فنظمت حفلات موسيقية متنوعة وعروض لفرق السلامية ومسابقات في ترتيل القران الكريم وأخرى في الإنشاد الديني وفي إعداد ' العصيدة' أيضا هذا إضافة إلى تنشيط أهم الشوارع في المدينة والى تنظيم مسابقات فكرية ورياضية وإقامة حفلات ختان بمقام الصحابي أبي زمعة البلوي لفائدة أطفال في أجواء احتفالية منعشة. خيام من الحجم الكبير على ذمة الضيوف وبهذه المناسبة وكما السنة الماضية فإن ' مؤسسة القيروان' ستسلم الضيوف عند وصولهم مداخل المدينة هدايا تتمثل في قوارير مياه معدنية ومرطبات قيروانية كما وضعت ثلاثة خيام كبيرة الحجم في ثلاثة آماكن إستراتيجية في المدينة على ذمتهم لأخذ قليلا من الراحة والاحتماء فيها من البرد ومن المطر. وفود صحفية وطنية وأجنبية في الموعد عديد الإذاعات والقنوات التلفزيونية الوطنية والأجنبية ووفود صحفية من الجزائر والمغرب ومصر والأردن والكويت وعمان وصلت إلى عاصمة الاغالبة لمواكبة هذا الحدث الديني المتميز. سرد السيرة المولدية الليلة في الجامع الأعظم جامع عقبة بن نافع الفهري الذي يبدو أكثر إشراقا وبهاء سيحتضن كالعادة وتحت سامي إشراف رئيس الجمهورية ورئس الحكومة بحضور العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس الاحتفال الرسمي بهذا الحدث ا الكبير حيث سيشهد موكبه الديني السنوي جريا على السنة التي دأب عليها الآباء ولأجداد فينعم الحاضرون بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ويستمعون إلى سرد للقصة النبوية المولدية وتقام الصلوات في هذه الليلة المباركة التي تلقى فيها المحاضرة الدينية إضافة إلى المدائح والأذكار .