كشفت، اليوم، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن دراسة حديثة حول واقع الإعلام في تونس فيما يتعلق بوضعية الصحفيين ومستوياتهم التعليمية وأجورهم، بالاعتماد على قاعدة البيانات المتوفرة لدى النقابة والتي تهم منظوريها والذين يمثلون 92 بالمائة من العاملين في القطاع الإعلامي، وفق ما أفاد به نقيب الصحفيين ناجي البغوري. وقالت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين فوزية الغيلوفي خلال اللقاء الذي نظمته النقابة، اليوم، تحت شعار "من أجل مقاربة صحفية حساسة للنوع الاجتماعي" إنّ المرأة تُمثل 53.04 بالمائة من المنخرطين في النقابة وأنّ المتزوجات تمثلن 54 بالمائة من الصحفيات و74.8 بالمائة منهن هن من خريجات معهد الصحافة وعلوم الاخبار. وأشارت الغيلوفي إلى أنّ 65.2 بالمائة من الصحفيات هن مرسمات في مراكز عملهن، مُضيفة أنّ وسائل الإعلام العمومية تعدّ أكثر وسائل إعلام بها صحفيات، في حين أنّ هذه النسبة متفاوتة في وسائل الإعلام الخاصة. وحول أجور الصحفيات المنخرطات صلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سنة 2018، قالت الغيلوفي إنها تتوزع على النحو التالي: أقل من 500 دينار: 5.9 بالمائة بين 500 و700 دينار: 13.4 بالمائة بين 700 و1000 دينار: 16.9 بالمائة أكثر من ألف دينار: 63.7 بالمائة. وشدّدت الغيلوفي على ضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ فئة من الصحفيات اللواتي يعملن في ظروف عمل هشة. ومن جهة أخرى، أشارت فوزية الغيلوفي إلى أن نسبة وصول الصحفيات الى مواقع القرار لا تتجاوز 10 بالمائة وهو ما يحتم تركيز استراتجيات لدعم الصحافيات في قطاع الإعلام. ومن جهته، أعلن نقيب الصحفيين عن إعداد دراسة جديدة تهمّ "التحرش في قطاع الإعلام"، قائلا: "هذا الملف يجب فتحه.. وهو يتطلب شجاعة" . وفيما يتعلق بمقاربة النوع الاجتماعي، فقد اشار البغوري إلى أهمية خلق ثقافة مواطنية جديدة تغير الصورة النمطية للمرأة، مُضيفا: "الموضوع يتطلب زعزعة المفاهيم التقليدية لوضع المفاهيم الجديدة".