اكد المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم ان الاحتفالات براس السنة الميلادية بمختلف الوحدات السياحية بالجهة شهدت هذه السنة حضورا مكثفا للوفود السياحية الاجنبية خاصة من ايطاليا والمانيا، وقد توجهت الوفود اساسا للمخيمات بالمناطق المتقدمة داخل الفضاء الصحراوي. واشار الصايم الى ان الاقبال الكبير على الجهة، هو ثمرة المجهود الترويجي الذي امنه الديوان الوطني للسياحة لهذه الربوع الصحراوية، الى جانب انعكاس رفع الحظر الذي كان مفروضا من عدة دول اوروبية على الفضاء الصحراوي بالجنوب التونسي، وهو ما ساهم في تضاعف عدد الوافدين على هذه الربوع والانتعاشة المسجلة في القطاع خلال هذه السنة والتي من المؤمل ان تزداد خلال سنة 2020 مع البرمجة الترويجية للوجهة السياحية الصحراوية والعمل المبذول من قبل المسؤولين الجهويين والمهنيين على تحسين نوعية المنتوج فضلا عن كون هذه السنة ستشهد فتح بعض المؤسسات السياحية الجديدة التي هي حاليا بصدد الانجاز، على غرار النزل التونسي السنغافوري "ريزيدونس" من فئة 5 نجوم وعدد من المخيمات بالصحراء. واضاف المصدر ذاته ان عدد الوافدين على الجهة، حقق خلال سنة 2019 ارتفاعا بنسبة 15 فاصل 8 بالمائة مقارنة بسنة 2018، ليمر من 165965 الى 192224 وافدا، وهو ما انعكس على عدد الليالي المقضاة بمختلف الوحدات السياحية التي سجلت نسبة ارتفاع ب17 فاصل 4 بالمائة، لتمر من َ183762 سنة 2018 الى 215684 ليلة في سنة 2019، واشار الى ان نسبة الايواء بمختلف الوحدات الفندقية والمخيمات تراوحت خلال الاحتفال بليلة راس السنة الميلادية بين 75 و100 بالمائة. اما من حيث جنسيات السياح الذين توافدوا على الجهة خلال السنة المنقضية، اوضح الصايم ان السياحة الداخلية حافظت على مرتبة الريادة من حيث الوافدين باكثر من 60 الف سائح قضوا فوق 76 الف ليلة بالجهة على امتداد السنة، تليها السوق الروسية باكثر من 39 الف سائح قضوا قرابة 40 الف ليلة، مع تسجيل عودة هامة لبعض الاسواق التقليدية على غرار السوق الفرنسية باكثر من 24 الف سائح قضوا اكثر من 26 الف ليلة بالجهة، والسوق البريطانية باكثر من 5 الاف سائح قضوا ما يفوق 5 الاف ليلة، والسوق الاسبانية باكثر من 8 الاف سائح قضوا قرابة 9 الاف ليلة.