استقبلت مختلف الوحدات السياحية بولاية قبلي اكثر من 6 الاف سائح قضوا ليلة راس السنة الميلادية بالجهة سواء بالوحدات الفندقية او بالمخيمات الصحراوية، وفق ما اكده المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم ل (وات) بالجهة. واعتبر الصايم ان "الميزة التي غلبت على السياح الوافدين وخاصة التونسيين منهم، تنظمهم في شكل رحلات منسقة من قبل وكالات الاسفار، وهو ما سهل استقبالهم لوجستيا بالوحدات السياحية"، واشار الى "وجود عدد كبير من السياح القادمين من الصين والفيليبين بالمخيمات، وعودة ملحوظة للاسواق الاوروبية التقليدية على غرار السوق الالمانية والفرنسية". وكما عززت الوحدات الامنية بقبلي من انتشارها بالمدن الكبرى، وخاصة بمداخل الوحدات بالمناطق السياحية وبمحيط النزل والمخيمات وعلى الطرق الرئيسية لتامين نجاح الاحتفالات براس السنة الميلادية، وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة. وفي هذا الاطار، وقف والي الجهة سامي الغابي، مرفوقا بالاطارات الجهوية والامنية بالمنطقة السياحية بكل من دوزوقبلي وبمعتمدية سوق الاحد، في زيارة ميدانية ليلية، على جاهزية الوحدات الامنية وتطبيق منظومة التامين الذاتي بالنزل والمخيمات السياحية، واكد على ضرورة "العمل على تكثيف المجهودات الامنية التي تمثل السند الاول لنجاح الموسم السياحي". من جهتهم، اكد مديرو اغلب الوحدات السياحية بالجهة على غرار ضو الرجيلي، على ان "الاستعدادات لاستقبال راس السنة الميلادية، تزامنت هذه السنة مع العطلة المدرسية والاحتفالات بخمسينية المهرجان الدولي للصحراء، مما ضاعف من نسبة الايواء باغلب الوحدات السياحية التي وصلت الى 100 بالمائة". واشار الرجيلي الى "توافد عدد كبير من السياح التونسيين الذين اصبحت من تقاليدهم الخروج للاحتفال براس السنة الميلادية بالمخيمات والوحدات السياحية" واكد ان "القائمين على القطاع السياحي بالجهة يعملون على تحويل المنطقة الى جهة مستقطبة للسياح من مختلف الجنسيات في اطار سياحة الاقامة وليس فقط سياحة العبور من اجل التمتع بالمخزون الحضاري والطبيعي الكبير لهذه الربوع الصحراوية". وعبر المصدر ذاته عن تفاؤله بالموسم السياحي الحالي، ذلك ان "كافة المؤشرات المسجلة تؤكد بداية الانتعاشة في القطاع وعودة عديد الاسواق التقليدية المعروفة"، وفق تقديرة.
