احتضنت مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ملتقى واكبه السفير الفلسطينيبتونس هائل الفاهوم وعدد من الديبلوماسيين التونسيين والعرب وعشرات من الصحفيين و السياسيين والجامعيين قدم خلاله الإعلامي و الأكاديمي و الخبير في العلاقات الدولية كمال بن يونس مداخلة وشهادات شملت جوانب من تجاربه في قطاعات الإعلام والدراسات الدولية في حوالي مائة دولة خلال 40 سنة . شارك في الحوار والمداخلات بالخصوص الأساتذة عبد اللطيف الفراتي نقيب الصحفيين ورئيس تحرير الصباح سابقا ومحمد العروسي بن صالح رئيس تحرير الشعب وقناة الجنوبية والشروق سابقا والمدير التنفيذي لجمعية مديري الصحف و اسيا العتروس رئيسة تحرير الصباح و محمد بنور رئيس تحرير جريدة المسقبل والصحفي والقيادي في حركتي الديمقراطيين الاشتراكيين والمؤرخ محمد ضيف الله.. وكان من بين أبرز السياسيين الذين واكبوا الحدث السادة مصطفى بن جعفر الرئيس السابق للمجلس الوطني التأسيسي و الوزير عبد اللطيف عبيد و المحامون الطاهر بوسمة وفتحي عبيد وبديع جراد وعبد الحميد الجلاصي القيادي في حركة النهضة والمناضل الحقوقي القومي الإعلامي عمر الماجري والحقوقي والأكاديمي زهير بن يوسف والحقوقي والاعلامي عبد العزيز التميمي والقيادي النقابي السابق الطيب الورايري و ثلة من النقابيين ورجال الاعمال .. الملتقى كان مناسبة لتقديم مداخلات وشهادات ووثائق عن التجارب المهنية للأستاذ كمال بن يونس الثرية في الصحافة الوطنية ، وخاصة في "الرأي" وصحف دار الأنوار والصباح ومجلة دراسات دولية ، وفي الصحافة العربية والدولية وخاصة في بي بي سي والاهرام والشرق الأوسط ، ثم في مراكز الدراسات والجامعات التونسية والعربية والأوربية والأمريكية بينها " جمعية دراسات دولية " و مراكز دولية للدراسات في امريكا وفرنسا واسبانيا واثينا واليونان واليابان والمشرق العربي الخ.. و استعرض الإعلامي والأكاديمي كمال بن يونس بالمناسبة في مداخلة مدعومة بالصور والوثائق بعض الشهادات عن أحداث مثلت محطات سياسية بارزة في تاريخ تونس و المغرب الكبير و الدول العربية أيضا والفضاء الأورو متوسطي وفي أمريكا ودول المشرق العربي وإيران وتركيا والدول الإفريقية... كان عايشها و واكبها عن قرب في مواقع مختلفة. كما تحدث بن يونس والمشاركون في المداخلات عن بعض الشخصيات والمحطات السياسية والنقابية في عهدي بورقيبة وبن علي ثم بعد ثورة جانفي 2011 وعن صفحات من تاريخ المعارضة التونسية والحركة الطلابية والاتجاه الإسلامي وبقية التيارات . كما شمل الحوار تداخل العوامل المحلية والاقليمية والدولية والتحركات في عدد من العواصم بينها واشنطن لتغيير خارطة المنطقة سياسيا واقتصاديا . و قدم الأكاديمي كمال بن يونس بالمناسبة شهادات عن تحقيقات صحفية وحوارات عن عدد من الحروب و الانتخابات و مؤتمرات سياسية و علمية وطنية و دولية شارك فيها في أوروبا و أمريكا و اليابان – الجزائر – المغرب – ليبيا – فلسطين – مصر- الخليج- ايران – تركيا – جنوب افريقيا و روندا..) كما تطرق إلى بعض الخفايا و الهوامش من مقابلات مع صناع القرار وطنيا و عربيا و دوليا قرابة 40 عاما (رؤساء و ملوك – وزراء_دبلوماسيون- زعماء المعارضة و المجتمع المدني-مفكرون..) و قد المؤرخ و صاحب مؤسسة التميمي للبحث العلمي و المعلومات عبد الجليل التميمي مداخلة أعرب فيها عن تقديره وإعجابه بالسيرة الذاتية للإعلامي والباحث في التاريخ و الدراسات الدولية كمال بن يونس . ونوه التميمي بثراء بتجارب بن يونس عالميا ووطنيا وبالمسؤوليات و المهمات الصحفية التي تقلدها على مدى 40 سنة من مسيرة حافلة واعتبره قامة من قامات الإعلام والدراسات في تونس و مرجعا هاما للصحفيين والدارسين للشؤون الدولية . كما توقف الأساتذة عبد اللطيف الفراتي ومحمد العروسي بن صالح ومحمد بنور وعبد اللطيف عبيد وفتحي عبيد وعدد من المتدخلين عن صفحات من تجاربهم الاعلامية والاكاديمي وفي المجتمع المدني مع الاستاذ كمال بن يونس أواخر عهد بورقيبة وبن علي ثم بعد الثورة .. وقدم الاستاذ مصطفى بن جعفر بالمناسبة قراءة لتطور العلاقات بين التيارات الفكرية والسياسية الليبيرالية واليسارية والاسلامية في تونس خلال العقود الماضية ونوه بالدور الذي لعبه الاستاذ احمد المستيري الزعيم المؤسس لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وزعيم المعارضة التونسية منذ 1971 في تشجيع قيم المواطنة والتوافق بين كل الاطراف السياسية والفكرية مع تشجيع الرهان على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والهوية الوطنية التونسية العربية الإسلامية.