اصدرت امس وزارة الصحة بلاغا حذرت فيه المسافرين التونسيين نحو الصين وذلك بعد ورود تقرير من منظمة الصحة العالمية عن ظهور بؤرة من الالتهابات الرئوية الحادة منذ 31 ديسمبر 2019 بمنطقة "Wuhan" بالصين. وقد بينت التحاليل المخبرية علاقة هذه الحالات بفيروس كورونا جديد ووصل عدد الإصابات في الصين ، إلى حد 19 جانفي 2020 : 69 حالة، 8 منهم لاتزال حالتهم خطيرة و19 غادروا المستشفى، مع تسجيل حالتي وفاة. وفي هذا الإطار ، تحدث مدير ادارة الرعاية الصحية الاساسية ، شكري حمودة، في تصريح ل"الصباح نيوز" عن الفيروس الجديد ومدى خطورته وإمكانية اصابة التونسيين به. وقال شكري حمودة ، ان اكثر من 200 حالة وقع تشخيصها في الصين وثبتت الاصابة بالفيروس الذي اطلق عليه اسم "كورونا الجديد" لدى 200 شخص واوضح محدثنا ان الفيروس يتميز بارتفاع درجة الحرارة وأعراض في الجهاز التنفسي كالسعال والصعوبة في التنفس ولكنه اخطر من الانفلونزا العادية. وحول تمييزه الاصابة بالمرض من عدمه، افاد شكري حمودة ان السفر الى الصين يعتبر اول قرينة تشكيك في اصابة المريض بالفيروس حيث يتم عزله في غرفة خاصة بعيدا عن الاشخاص والمرضى المحيطين به. فضلا عن مراقبة بعض الاعراض الاخرى مثل ارتفاع في درجات الحرارة والسعال في انتظار التحاليل المخبرية التي تكون جاهزة في غضون 48 ساعة . وفي حال ثبتت الاصابة فان المريض يبقى الى حدود أسبوع او أسبوعين حتى يتعافى مع العلم انه في 2002 لم يتم في تونس تسجيل اصابة بكورونا النوع الاول وكورونا النوع الثاني . اما بخصوص الاجراءات الوقائية، اوضح محدثنا ان هناك حالة من الوعي بالمرض لدى المصالح الطبية الرقابية بالحدود مذكرا بان الوضع لايزال تحت السيطرة وحتى ان منظمة الصحة العالمية لم تعلن عن حضر سفر نحو الصين الى حدود كتابة هذه الاسطر . كما نبّه محدثنا المسافرين إلى الصّين بضرورة: - التلقيح ضد النزلة الموسمية والمكورات الرئوية -اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من غسل اليدين وتجنب الالتصاق والاحتكاك بالمرضى والابتعاد عن تناول الأطعمة غير المطهوة. أما بالنسبة للقادمين من الصين وخاصة منطقة "Wuhan" في حال ظهور علامات المرض (المتمثلة في ارتفاع الحرارة وصعوبة في التنفس) ضرورة مراجعة الطبيب. وختم مدير الرعاية الصحية ، تصريحه بالتاكيد على انه لم يتم تسجيل حالات اصابة بالفيروس ببلدنا .
