سيكون في شط الجريد مسلك جيوسياحي يمتد على طول 25 كليموتر ويحتوي على العديد من المقومات البيئية والسياحية والثقافية والجيولوجية بتمويل من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة وبقيمة مالية تصل الى حوالي 20 ألف أورو. ونظمت جمعية ارادة للتنمية مؤخرا زيارة ميدانية لهذا المسلك بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة بمشاركة منظمات المجتمع المدني بلدية دقاش والادراة العام للغابات طلبة وتلاميذ من توزر وخارجها. ويشمل المسلك المحمية البيئية في دغومس التي تتكون من الحديقة الوطنية تتكون من 80 رأس من حيوان أبو الحراب و 100 من غزال الدوركاس و22 رأس من النعام ذو العنق الأحمر والعديد من الطيور المهاجرة والثعلب والغزال الجبلي وتأسست منذ مارس 2010 وقال شكري عيساوي محافظ الحديقة أن ادراجها ضمن المسلك الجيوسياحي برنامج المسلك الجيوسياحي من شأنه تثمين مكوّناتها من حيوانات ومناطق رطبة خاصة أن 1200 هكتار من مساحتها تعد مناطق رطبة علما وأن مساحتها الجملية تصل الى 8 آلاف هكتار مقسمة الى 3 منظومات بيئية بين شط وسهل وجبال. وذكر يا سين براني رئيس منظمة ارادة للتنمية بتوزر أن المسلك السياحي يضم العديد من العناصر على غرار المحمية الحديقة الوطنية بدغومش التي اعتبرها مكسبا بيئي وطبيعي هام في المنطقة وشط الجريد، وأنه يهدف للمحافظة على التنوع البيولوجي والتنمية السياحية المستدامة في الجهة. وتابع براني أن المشروع يتمثل في تهئية الاستراحة السياحية الموجودة في النقطة الكيلومترية عدد 56 بين توزر وقبلي اضافة الى تهيئة وحدة صحية تستجيب لكل شروط حفظ الصحة وكذلك انجاز في المسلك السياحي في منطقة دقاش مع احداث متحف بيئي مصغر سيختصر المخزون الطبيعي والحضاري لشط الجريد وتأثيث مسلك سياحي متكامل في المنطقة المذكورة تكون فيه المحمية عنصر أساسي وكل المخزون بالجهة مثل منطقة بوهلال جامع الصوامة منطقة قبة في دقاش موقع كستيليا، مبينا أن هذا دورهم كمنظمات وجمعيات للتعريف ولاخراج هذا المخزون وتقديمه بصورة علمية دقيقة وسياحية وحتى يكون قاطرة للتنمية. وانطلق المشروع منذ أوساط سنة 2019 وانتهت المرحلة الأولى بتهيئة الوحدة الصحية والاستراحة وأسند للخواص، وأوضح براني أن سبب اختيار تهيئة الاستراحة أنه خلال الزيارات المتكررة للاستراحات لوحظ أن وضعيتها صعبة ورديئة وحاولوا بالتالي لأول مرة احداث وحدة صحية في شط الجريد تستجيب للشروط الصحية لاعطاء صورة حسنة وجيدة للسياح الأجانب الذين يرتادون المنطقة. والبنسبة للمرحلة الثانية من الشمروع فستنطلق في أواخر شهر فيفري المرحلة وتتمثل في تركيز المتحف البيئي المصغر والذي سيحتوي العديد من الخرائط والمعلّقات والنصوص النادرة والمجسّمات وسيجهّز المتحف بوحدة صحية على غرار الوحدة الصحية التي وقع اتمامها بشط الجريد.