علق اليوم الدبلوماسي والسفير السابق ورئيس المركز التونسي لدراسات الامن الشامل عز الدين الزياني، في تصريح ل"الصباح نيوز" على قرار وزارة الخارجية انهاء مهام مندوب تونس الدائم لدى الأممالمتحدة ومجلس الامن المنصف البعتي . ووصف عز الدين الزياني، القرار بالإهانة للدبلوماسية التونسية وهي اهانة موجهة لموظف سام اعطى اقصى ما يمكنه لدولته طوال سنوات ، مشككا في ان يكون المنصف البعتي قد ارتكب خطأ . كما دعا الزياني الى ضرورة التعامل بصفة حضارية مبنية على الاحترام لان احترام اعوان الدولة هو احترام للدولة . وأضاف ان طريقة العزل التي اصبح يتم التعامل بها منذ فترة ليست حضارية فمنذ عهد الزعيم بورقيبة كانت هناك بعض الاطراف التي ترتكب اخطاء دبلوماسية ويتم فض الاشكال بطريقة تحفظ ماء الوجه لكل طرف . يذكر ان رئاسة الجمهورية اكدت امس إن إعفاء سفير تونس لدى الأممالمتحدة المنصف البعتي جاء على خلفية أخطاء مهنية تتمثل بالأساس في غياب التنسيق والتشاور مع وزارة الخارجية وبقية أعضاء المجموعة العربية الموجودة في مجلس الأمن في ما يتعلق بتوزيع الوثيقة المتعلقة بمشروع القرار الأممي القاضي بإدانة ما يسمى "بصفقة القرن" بين الفلسطينيين والاسرائليين المقدمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسب ما صرحت به لشمس أف أم المستشارة الاعلامية لرئيس الدولة رشيدة النيفر. كما أن وزارة الشؤون الخارجية اكدت أن قرار إعفاء المنصف البعتي ، يعود لاعتبارات مهنية بحتة تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي وان عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة بما ينسجم مع مواقف تونس المبدئية ويحفظ مصالحها. وحول الاجراءات التي يجب اتخاذها بعد عزل المنصف البعتي، قال محدثنا ان رئيس الجمهورية قيس سعيد مطالب اليوم باختيار دبلوماسي بصفة مستعجلة او انتظار تشكيل الحكومة وان يقوم وزير الخارجية باقتراح شخصية لتولي مقعد تونس في الاممالمتحدة .