بحث وزير الشؤون الخارجية، نور الدين الريّ، اليوم الثلاثاء، لدى لقائه سفير فرنسابتونس، أوليفيي بوافر دارفور، سُبل تعزيز التعاون بين البلدين، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، إضافة إلى الإعداد للمواعيد والإستحقاقات القادمة بين البلدين. وشدّد وزير الخارجية، خلال المحادثة، على ما تتميز به العلاقات التونسية الفرنسية، من "طابع إسثنائي"، مؤكدا سعي تونس إلى "مزيد دعمها في كافة المجالات، خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين"، وفق بلاغ للخارجية. كما تناول اللقاء استعدادات تونس لإحتضان القمة الفرنكوفونية المقرر عقدها في شهر ديسمبر 2020، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظّمة الدولية للفرنكوفونية. وفي هذا الصدد أكد الوزير "سعي تونس إلى إنجاح هذا الحدث الهام، من منطلق التزامها بالعمل على تكريس القيم والمبادئ النبيلة التي تأسّست عليها هذه المنظمة". كما مثلت الإجراءات المتخذة في كلا البلدين لتطويق إنتشار فيروس "كورونا" المستجد، أحد المحاور التي تم التباحث فيها، إذ تم التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين، "للحد من تداعيات انتشار هذا الوباء، على الصعيدين الصحي والإقتصادي". من جهته، عبّر السفير الفرنسي عن التزام بلاده بمواصلة دعم التجربة الديمقراطية في تونس والعمل على مساعدتها على مواجهة التحديات التنموية والإقتصادية التي تعترضها، مُعربا عن تطلع فرنسا للعمل من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تجمعها مع تونس. وكانت المحادثة فرصة كذلك "للتطرق إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، ولاسيما الوضع في ليبيا"، حسب ما جاء في البلاغ ذاته.