المتهم في هذه القضية شاب في مقتبل العمر ادانته مؤخرا هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية تونس وقضت في حقه بالسجن مدة 20 عاما من اجل القتل العمد والسكر الواضح واحداث الهرج والتشويش طبق احكام الفصول 205 و315 و316 و317 من القانون الجزائي والحكم المذكور محل طعن من طرفه وقد مثل مؤخرا امام محكمة الاستئناف بتونس والتي اجلت النظر في القضية الى شهر اكتوبر القادم. وحسب الوقائع فان الابحاث انطلقت في القضية بناء على تلقي مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة لشخص يحمل طعنات ولفظ انفاسه الاخيرة حال وصوله، وتبين انه شاب من مواليد 1982 وخاض قبل وفاته معركة مع شاب من جهة جبل الجلود وتطور الخلاف بينهما الى اعتداء بآلة حادة مما ادى لوفاته نتيجة نزيف حاد واصابة بليغة باعضاء حيوية وحساسة من بدنه. وبناء على ما حدث اذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي ونجح المحققون في ايقاف المظنون فيه وهو شاب من اصحاب السوابق العدلية في العنف. وقد صرح انه احتسى ليلة الحادثة كمية من المشروبات الكحولية ثم توجه الى حي بجبل الجلود للقاء صديقه ونظرا لحالة السكر التي كان عليها تلفظ بعبارات منافية للحياء وحاول بعض الحاضرين التدخل لطرده من الحي ولكنه استل موسى من جيب سرواله واشهره في وجوههم وتوعد كل من يقترب منه بتخريب جسده ولكن احدهم تقدم منه واراد افتكاك الموسى فلوّح به في وجهه واصابه بعدة طعنات فسقط والدماء تنزف منه بغزارة فلاذ ساعتها بالفرار تاركا الضحية يصارع الموت. وواصل المتهم اعترافه امام هيئة المحكمة الابتدائية بتونس والتي قضت بسجنه 20 عاما ولكنه طعن في الحكم وسوف تنظر محكمة الدرجة الثانية في القضية خلال شهر اكتوبر القادم.