أشرف رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ اليوم الاثنين بدار الضيافة بقرطاج على الإجتماع الدوري للهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا والتي أوصت بمزيد الإلتزام بالتدابير الوقائية والصحية الضرورية في الأسواق وتفادي الاكتظاظ والتعويل على دور البلديات والإعلام والمجتمع المدني في معاضدة جهود الدولة في هذا الإطار. ووفق بلاغ اعلامي لرئاسة الحكومة إستمع اعضاء الهيئة في بداية اجتماعهم الى مخرجات إجتماع اللجنة العلمية لمجابهة هذا الفيروس والتأكيد على تراجع مؤشر العدوى في عدد من الجهات مع ضرورة الحذر باعتبار أن بعض الولايات لازالت تمثل خطرا وبائيا يجب التعامل معه بأعلى درجات الحيطة واليقظة والإستباق في تطويع الاجراءات. واستمع أعضاء الهيئة ايضا إلى تقرير حول الإجراءات المقترحة للإستراتيجية الوطنية لفترة الحجر الصحي الموجّه والتي قدمتها اللجنة الوزارية المعنية. وكان رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قد اعلن يوم الأحد 19 افريل الجاري عن التمديد في الحجر الصحي الشامل لمدة اسبوعين والانطلاق في الحجر الصحي الموجه بداية من يوم 4 ماي المقبل. وتطرق إجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا إلى مؤشرات التزود وتزويد السوق خلال الأيام الأولى لشهر رمضان المعظم في كل الجهات. وشدّد رئيس الحكومة،الياس الفخفاخ، بالمناسبة على إحكام التنسيق للمحافظة على تزويد السوق بالكميات المطلوبة والتحكم في الأسعار ومعاضدة كل جهود الرقابة على مسالك التوزيع. وأكد الفخفاخ على الإحاطة بالفئات الهشة ومحدودة الدخل ومواصلة المد التضامني في هذا الظرف الاستثنائي وإيلاء الوضع الإجتماعي الأهمية التي يستحقها. وكانت اللّجنة العلميّة لمتابعة إنتشار فيروس كورونا، قد عقدت اليوم الإثنين، إجتماعها الدوري والذي تم في مستهله تقديم عرض حول آخر مستجدات الوضع الوبائي والصحي العام ووفق آخر المؤشّرات العلميّة المحيّنة. يذكر انه تم في تونس الى حدود السبت الماضي تسجيل 949 حالة اصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد و تماثل 216 حالة نحو الشفاء واتسقرار حالات الوفيات عند 38 حالة وفاة،وفق معطيات وزارة الصحة. و تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كوفيد 19 في تونس يوم 2 مارس الفارط في حين اعلن عن اول حالة وفاة لمصاب بهذا الفيروس يوم 19 مارس الماضي .