لم يكن لفرض الحجر الصحي الشامل أثرا سلبيا على أنشطة جمعية المسعف الصغير التي كانت عادة ما توجه للأطفال داخل رياض الأطفال و النوادي و المدارس في إطار تكوينهم في ميدان الإسعافات الأولية، وقد سعى القائمون على الجمعية لمواصلة أنشطتهم و اتصالهم بمتابعيهم من الأطفال مع احترام شروط الحجر الصحي الشامل و ذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي بإنجاز مباريات و مسابقات مفتوحة لكل أطفال ولايات الجمهورية كانت فرصة سانحة للجمع و التقريب بين أبناء جهات مختلفة من البلاد و مجالا للتعارف و التنافس شهد مشاركة عديد العائلات وجدوا فيها خير مفر من قيود الحجر المفروضة عليهم و على أبنائهم، و تسهر جمعية المسعف الصغير هذه الأيام على جمع التبرعات في نقاط مختلفة في إقليم تونس الكبرى و بعض الولايات المجاورة و قد انطلقت في توزيعها على عدد من العائلات الفقيرة و المعوزة في مناطق ظل داخلية في شكل طرود غذائية و مبالغ مالية للمساعدة على تحمل مصاريف الحجر و أيضا مصاريف شهر الصيام و هذا ما اعتبرته هدى البدوي رئيسة الجمعية واجبا وطنيا وجب القيام به في هذه الفترة بالتحديد.