اثار الاتصال الهاتفي لراشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبيّة الكثير من الجدل في ظل التباينات وتعدد القراءات والانتقادات ،لاسيما مع تضارب المعطيات ، ففي وقت قالت رئاسة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية ، في بيان لها، إن السراج تلقى اتصالا هاتفيا من الغنوشي تناول مستجدات الوضع في ليبيا ،وهنأ السراج ب"استعادة حكومة الوفاق الوطني لقاعدة الوطية الاستراتيجية"، أكدت الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب ان الاتصال تناول مستجدات الوضع في ليبيا وسبل تعزيز العلاقات بين الشعبين. وتعليقا على ذلك قال الامين العام لحركة الشعب والنائب في البرلمان زهير المغزاوي في تصريح ل"الصباح نيوز": "بالنسبة لنا هذه المكالمة الهاتفية تندرج في اقحام الغنوشي للبرلمان في سياسة المحاور الاخوانية"، معتبرا ان الموضوع الليبي موضوع خلافي والموقف الرسمي عبر عنه رئيس الجمهورية قيس سعيد حيث اكد انه لا للاقتتال ولا للتدخل الخارجي في ليبيا ونعم للحوار بين مختلف الاطراف الليبية بهدف اخراج ليبيا من منطقة الحروب. كما أضاف المغزاوي: "وهذا الموقف الذي يجمع حوله التونسيين وخلافا لذلك فان اي تحاور مع طرف دون اخر زج بتونس في محاور اعتقد انه ليس من مصلحة تونس او امنها". وفي نفس السياق، أفاد المغزاوي: "للاسف رئيس البرلمان يقوم باشياء ليست من اختصاصه.. فالسياسة الخارجية من اختصاص رئيس الجمهورية.. ولكن رئيس البرلمان يحاول منذ فترة تجاوز دوره المنصوص عليه في النظام الداخلي للبرلمان وان يحاذي رئيس الجمهورية ويقحم البرلمان في سياسة المحاور الاخوانية". واكد المغزاوي تسجيل استياء كبير في صفوف عدد من الكتل البرلمانية من تصرفات راشد الغنوشي واستعماله رئاسة البرلمان لممارسة "اجنداته الاخوانية"، وفق قوله.
