السؤال: هل يمكن تأخير إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، وعلى من يجب إخراجها ؟؟ الجواب: (رئيس مشيخة جامع الزيتونة المعمور الدكتور الشيخ منير الكمنتر) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، وبعد،،، فقد وردت إلينا السؤال التالي :هل يمكن تأخير إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، وعلى من يجب إخراجها ؟؟. والجواب عن هذا السؤال نقول وبالله التوفيق: زكاة الفطر واجبة على قول جمهور الفقهاء ثبتت فرضيتها بالسنة الشريفة في قول الصحابة رضوان الله عليهم:" فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ»، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «فرض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم زكاة الفطر، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة»، وتجب زكاة الفطر على المسلم المخاطب بالصيام القادر عليها، يخرجها عن نفسه وعمن تجب عليه نفقتهم من الزوجة والولد والوالدين والإخوة الصغار الذين هم في مسؤوليته. ووقت وجوبها غروب شمس آخر يوم من رمضان، ومن الفقهاء من قال تجب بطلوع فجر يوم العيد، ويجوز تقديمها بيوم أو يومين، والحنفية أجازووا إخراجها أول شهر رمضان، لكن لا يجوز تأخيرهما إلى ما بعد صلاة العيد وإلا فهي صدقة من الصدقات، كما يجوز فيها إخراج القيمة بالدنانير والدراهم في هذا الزمان لأنها أنفع للفقير في قضاء حاجاته المختلفة، وتعطى للفقراء والمساكين وخاصة الأقارب منهم، عدا الفروع من الأبناء والبنات والأصول من الإباء والأمهات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" أغنوهم عن السؤال في مثل هذا اليوم "، أي يوم العيد .