نواصل في هذا الركن (مدرسة الإسلام) الحديث عن زكاة الفطر مشروعيتها وأحكامها نتناول في هذا الجزء وقت إخراج زكاة الفطر كما بينته الأدلة الشرعية من السنّة النبوية الشريفة.يبين العلماء أن لزكاة الفطر وقتيْن: 1 الوقت الأول وهو وقت فضيلة ويبدأ من غروب الشمس ليلة العيد إلى العيد، وأفضله ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد. 2 الوقت الثاني وقتُ إجزاء، وهو قبل العيد بيوم أو يومين لما في صحيح البخاري قال: (وكانوا يعني الصحابة يعطون أي المساكين قبل الفطر بيوم أو يومين) وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (فمن أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)أبو داود. وقد اتفق الفقهاء على أنها لا تسقط عمن وجبت عليه بتأخيرها، وهي دين عليه حتى يؤديها، وأن تأخيرها عن يوم العيد حرام، ويقضيها آثما إجماعا إذا أخَّرها عمدا. أمّا لمن تصرف زكاة الفطر فقد بيّن الحديث الشريف أنها تعطى للمسكين. (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)أبو داود. فلا تصرف إلا للمساكين دون غيرهم. ويجوز أن يعطي ربّ العائلة زكاته وزكاة من يعولهم إلى المسكين الواحد أو أن يقسم هذه الزكاة على أكثر من فقير.