التقى راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب، ظهر اليوم الجمعة 10 جويلية 2020 بقصر باردو، آنا بلوك مازويارAnna Block Mazoyer سفيرة السويدبتونس، بحضور سميرة الشواشي النائب الأول لرئيس المجلس وسماح دمّق رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية. ونوّهت السفيرة في مفتتح اللقاء بمجهودات تونس في مقاومة فيروس كورونا ونجاحها في تجاوز خطر الموجة الأولى . كما عبّرت عن مدى اعجابها بالمستوى الذي بلغته البلاد التونسية من تكريس للحريات ودفاع عن حقوق الإنسان والمرأة رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها . وأكّدت أن الديمقراطية "تستوجب وقتا طويلا ومجهودات مشتركة بين كل الأطراف" حتى يتم خلق مناخ إيجابي. وأكّدت السفيرة رغبة بلادها في مواصلة مساعدة تونس على جميع المستويات وخصوصا فيما يتعلّق بالاستثمار والمبادلات التجارية. وأبرزت صعوبة الترفيع في المعاملات نظرا للمشاكل الكثيرة المتعلّقة بالموانئ وحوكمتها، كما أكّدت أن السويد شريك أساسي في الاتحاد الأوروبي وستبقى داعمة للتجربة التونسية. وأكد رئيس المجلس من جهته عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين البلدين، داعيا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب التعاون البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة. وبيّن رئيس المجلس أن تونس تسعى منذ الثورة الى تكريس ديمقراطيتها وتثبيتها وهو تحد آخر يُضاف الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مشدّدا على أن الشعب التونسي يريد أن يلمس التغيير ويطالب بسرعة ايجاد حلول للقضاء على البطالة وتحسين مستوى العيش. كما اكّد أن المجلس يعمل على ترتيب أولويات التونسيين والنظر في التشريعات التي تهم مصالحهم على غرار محاربة الفقر، ومكافحة الفساد والمحسوبية، ودعم التنمية المحلية والجهوية. وأضاف "أن دور البرلمان ليس تشريعيا فقط، بل تعليميا ايضا ونسعى من خلاله للقيام بالتدرّب على الديمقراطية".
