أقدم متساكنو مدينة المرناقية والمناطق المحيطة بها اليوم على غلق كل الطرق والمسالك والمنافذ المؤدية للمدينة لتشهد المنطقة بأسرها شللا مروريا تاما استثنيت فيه حركة سيارات الاسعاف والحالات الحرجة وذلك للمطالبة بحق المعتمدية في الماء الصالح للشرب والعذب المتأتي من سد بني مطير والرفض الكامل لقرار الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بربط قنوات التوزيع بقنوات غدير القلة.. الصباح نيوز تحولت لنقاط الإحتجاج وكان الوصول إليها عسيرا جدا حيث إلتقينا بعدد من المحتجين على مستوى مدخلي سيدي علي الحطاب و المرناقية و الذين أبدوا إصرارا شديدا على مواصلة قطع كل الطرق إلى حين الاستجابة لمطالبهم و وجهوا إتهامات مباشرة للصوناد بتعمد تغيير طبيعة الماء بنية مبيتة في إطار ما أسموه صفقة مشبوهة لتمكين منطقة حدائق تونس 2 المتاخمة لمنطقة صنهاجة من الماء العذب على حساب سلامتهم و حقهم في ذات النوعية التي ظلوا يتمتعون بها لعشرات السنين و انتقدوا بشدة سياسة التدرج التي اتبعتها شركة الماء في تغيير نوعية المياه خاصة من حيث الطعم و الإيهام بضعف الضخ الذي نتج عنه انقطاعات و قطع متواصلة للماء حسب تصريحاتهم مشيرين الى تضررهم مما سبق ذكره باصابة ه مواطنين من نساء وأطفال بحالات اسهال و تعكر على مستوى الكلى و عبروا على ذلك بأن الكورونا لم تقتلهم و ستقتلهم الصوناد بالماء الذي تضخه لهم..و قد هدد المحتجون بالتصعيد خلال الايام القادمة في صورة الاستجابة لمطلبهم بالذهاب في غلق كل القنوات التي توصل الماء لاقليم تونس الكبرى انطلاقا من غدير القلة و عدم دفع اي فواتير مستقبلية للماء و الكهرباء و استنكروا بشدة عدم تحول اي مسؤول جهوي او محلي ميدانيا للوقوف علة حقيقة الاوضاع..