رغم أن أنشطة هذه الصائفة كانت "محتشمة" وقليلة بسبب أزمة "كوفيد 19" وما رافقها من حجر صحي كامل وغلق لدور ومؤسسات الشباب في كامل جهات الجمهورية، فقد استطاع مجموعة من أساتذة التنشيط الشبابي التابعين لوزارة الشباب والرياضة "صنع التحدي" في صائفة 2020 من خلال وضع برنامج صيفي في إطار البرنامج الوطني لتنشيط الشواطئ لنفس الوزارة وبدعم من عدة جمعيات ومنظمات مدنية وثقافية وشبابية تحت شعار "صيفيات الشبابية حلق الوادي 2020" وذلك بضبط برنامج تنشيطي متنوع وهادف تواصل على امتداد عشرة أيام انطلق منذ يوم 3 أوت وتواصل إلى غاية 12 من نفس الشهر. ونزّلت هيفاء القماطي المنسق العام للتظاهرة برنامج هذه الصائفة في سياق تحدي الصعوبات التي عرفتها بلادنا في الفترة الأخيرة والسعي لوضع برنامج يستقطب أكبر قاعدة ممكنة من الشباب من مختلف الأعمار في تونس الكبرى باعتبار أن المشاركين في هذا البرنامج من أساتذة تنشيط شبابي ومتطوعين من تونس الكبرى. وبينت أن الجميع كانوا ملتزمين باتّباع قواعد وشروط الوقاية الصحية خاصة أن عددا من المشاركين سبق أن تلقوا تكوينا في برنامج الوقاية من الكورونا وشاركوا في الحملات التحسيسية في عدة جهات وأحياء بالضاحية الشمالية وتونس الكبرى. برنامج متنوع وبينت هيفاء القماطي أن برنامج هذه الصائفة تضمن تنظيم مسابقات رياضية شاركت فيها جمعيات وجامعات رياضية في الكرة الحديدية وكرة اليد وكرة القدم والرقص. في نفس الإطار أكد محمد العكرمي أحد منشطي البرنامج أن نجاح الدورة الأولى لمسابقة أكاديميات كرة القدم كان من الحوافز الذي ججعل جميع الجهات تقرر تطوير المسابقة ووضعها ضمن الخطوط العريضة للبرنامج الوطني لتنشيط الشواطئ، وقد شاركت في هذه المسابقة فرق خاصة من منوبة وسكرة وقرطاج وحي التضامن وطبربة وفريق خاص بهذا البرنامج من المصطافين إضافة إلى جمعيات شبابية لكرة اليد فتيات من تونس الكبرى على غرار أريانة والياسمينات بن عروس. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الصائفة تداخل فيه الثقافي مع الرياضي والترفيهي وهو ما جعل الأنشطة التي خصص لها فضاء كبير بشاطئ حلق الوادي على امتداد كامل أيام المدة المحددة، تلاقي إقبال أعداد كبيرة من المصطافين. وقد سجلت المناسبة أيضا مشاركة بعض دور الثقافة على غرار دور الثقافة بباب سويقة وباردو إضافة إلى مشاركة عدة هياكل أخرى مثل المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل والوكالة الوطنية لحماية المحيط والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات خاصة أن البرنامج لم يخل من أهداف تحسيسية للمصطافين لحماية المحيط والنظافة.