أثارت قرارات الإدارة الوطنية للتحكيم والمتعلقة بتجميد نشاط الحكم كريم المالكي وعدد من الحكام المساعدين ردود فعل متباينة، حيث رأى فيها البعض انحيازا مفضوحا لبعض الحكام الذين ارتكبوا هفوات مؤثرة ولم يقع معاقبتهم وهو ما دفع بالخميري للاعتزال موجها تهم المحاباة لإدارة عواز الطرابلسي. ولقراءة مختصة في قرارات الإدارة الوطنية للتحكيم، اتصلت "الصباح نيوز" بالحكم الدولي السابق مكرم اللقام الذي أشار إلى أن هذه العقوبات هي مجرّد ذر رماد في العيون وهي تكريس لغياب العدالة والمساواة في القطاع، رغم اعترافه بأن من عوقبوا كان يستحقون العقاب. وأضاف اللقام بأن غياب العدالة زاد من تأزم قطاع التحكيم مشيرا إلى أنه كان المفروض معاقبة كل من تسببوا في تغيير نتائج المباريات أو الصفح عن الجميع مشدّدا على أن الصفح عن نضال لطيف الذي "ذبح" مستقبل سليمان في مواجهة اتحاد بن قردان والاكتفاء بلفت نظر لمحرز المالكي الذي غير نتيجة مواجهة النادي البنزرتي والنجم الساحلي مقابل تجميد نشاط كريم الخميري لم يكن قرارا بريئا وإنما يأتي في إطار مراعاة "عيون كاترين" في إشارة إلى ضرورة حماية حكام المنظومة الذين يتمتعون بحصانة كبيرة رغم الأخطاء الكارثية التي ارتكبوها. وشدّد اللقام أن مواصلة إدارة التحكيم في انتهاج نفس السياسة والإصرار على الكيل بمكيالين لن يفيد قطاع التحكيم ولن ينهض به بل سيزيد من ترديه وتدهوره.