أعلن المشرفون على مهرجان عيد الحوت بحلق الوادي عن انطلاق الدورة السادسة والاستثنائية يوم الأربعاء 19 اوت 2020 وتتواصل إلى غاية يوم الجمعة 21 اوت 2020، وفق بروتوكول صحي سيتم اعتماده طيلة أيام المهرجان بسبب فيروس كورونا. وقال مدير المهرجان المنصف الشاوش في تصريح ل"الصباح نيوز" أنه بالرغم من الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا فقد تقرر استئناف مهرجان عيد الحوت في دورته السادسة مع اعتماد بروتوكول صحي تشرف عليه الكشافة التونسية، مشيرا الى ان وزارة الثقافة بادرت الى دعم المهرجان بكافة برامجه. وأعلنت الهيئة المديرة اليوم الجمعة 14 اوت 2020 خلال ندوة صحفية عن برنامج هذه الدورة، والذي سيكون متنوعا وينطلق بتنشيط ثقافي بمنطقة حلق الوادي، كرنفال وعرض ماجورات ودمى عملاقة إلى جانب عرض عالمي للالعاب البهلوانية والسحرية لفؤاد الجليدي، في حين ستكون سهرة الافتتاح تحت اشراف وزيرة الثقافة بعرض صوفي "بحور العشق" للشيخ أحمد جلمام وخالد بن يحيى بفضاء الكراكة. وستكون سهرة اليوم الثاني مع فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الأستاذ عبد الرحمان العيادي،اما سهرة الاختتام فستكون مع العرض الشبابي "الكابريه لاند". واكد المنصف الشاوش مدير المهرجان ان الدورة الحالية ستكون ببرمجة محدودة، غابت عنها الفقرات الثقافية والتنشيطية والفرجوية، وذلك في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به تونس وكافة بلدان العالم بسبب جائحة كوفيد 19 وتداعياتها. وتابع مدير المهرجان بالقول إنه سيتم الاستغناء أيضا في هذه الدورة عن تركيز نقطة بيع السمك من المنتج الى المستهلك، وذلك بسبب كورونا وإلغاء اي نشاط خارج فضاء الكراكة والإقتصار على أن يكون نشاط المهرجان داخل الفضاء مع تطبيق البروتوكول الصحي تحت إشراف الكشافة التونسية في إطار شراكة مع المهرجان من أجل المحافظة على صحة الزوار، كما أنه سيتم غلق نهج روزفلت والاكتفاء بالتنشيط دون تجمعات لتكون فعاليات المهرجان داخل الفضاء فقط. ويمثل مهرجان عيد الحوت بحلق الوادي مناسبة لعرض الانشطة الثقافية والاقتصادية وهو موعد سنوي للزوار والتجار لمشاهدة عروض متنوعة بشارع روزفلت انسجاما مع العرض التسويقي التجاري والاستهلاكي لأشهر أطباق الأسماك بمختلف أنواعها. كما تقرّر تقليص عدد المقاعد لمختلف السهرات إلى 50% مع الحرص على تطبيق التباعد الجسدي ومختلف الإجراءات الوقائية المفروضة في ظل عودة انتشار الفيروس ومن أجل حماية الزوار. وستشرف الكشافة التونسية على تطبيق البروتوكول الصحي خلال فعاليات المهرجان (قيس الحرارة والعمل على احترام مسافة التباعد الاجتماعي وتوفير وسائل التعقيم). وكشف المنصف الشاوش ان المهرجان ينتظم خلال هذه الدورة بصفر ميزانية وان السلط المحلية المتمثلة في بلدية حلق الوادي هي التي تكفلت بتوفير كل الإمكانيات التي تتعلق بالبروتوكول الصحي والفضاء إلى جانب دعم المندوبية الجهوية للثقافة وذلك من أجل أن يكون المهرجان قام الذات رغم كل الصعوبات لتنشيط مدينة حلق الوادي. وأشار إلى أن التكلفة الاجمالية للدورة الحالية بلغت 30 الف دينار، الى جانب المساعدات العينية والمصاريف اللوجستية من الفاعلين الداعمين للمهرجان.