تسلمت المكتبة الجهوية ببنزرت صباح امس الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 المكتبة الخاصة بالأديب عبد الواحد براهم الذي قرّر إهداء مدينته بنزرت التي رعت طفولته وشبابه أعزّ ما يملك ..و كان الأديب قد ودع كتبه بتدوينة راقية جاء فيها " هانت عليك العشرة يا رجل...تفارقنا ولا يرمش لك جفن، ولا تدمع لك عين...أين الوفاء وأين واجب الصّحبة والرّفقة ؟ هكذا همسوا لي من داخل الصّناديق الملآى كتبا... حزانى أو غاضبين ، لكن غير عارفين أنني أستبدل اليوم الاستئثار بالإيثار، وبأنني أعوّضهم عن القارئ الفرد بقرّاء كثار .مؤلّفون قدامى كالجاحظ والتّوحيدي وآخرون أواسط كابن أبي الضّياف ، وغيرهم محدثون مثل قابادو وطه حسين ، ملأت أعمالهم مكتبتي ، وأثرت مسيرتي ،وبعد أن دامت عشرتنا دهرا ، قرّرت إهداءها إلى مكتبة مدينتي بنزرت لينتفع بها الشّباب الصّاعد ، والطّالب الواعد بعد أن كلّ البصر عن ارتياد رياضها ، وخفت أن يكون غيابي سبب ضياعها." و قد كان عبد الواحد براهم المولود سنة 1933 ببنزرت قد التحق بسلك التعليم و عمل لمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم و سكرتير لمجلة الفكر و قد يؤسس رفقة عدد من المبدعين نادي القصة بتونس ثم شغل منصب رئيس اتحاد الناشرين التونسيين و من مؤلفاته روايات "حب الزمن المجنون" التي تحصلت على جائزة كومار الخاصة بلجنة التحكيم سنة 2001 و" قبة اخر زمان" التي حازت جائزة المدينة الاولى للرواية سنة 2002 و "تغريبة احمد الحجري التي نالت جائزة كومار التقديرية سنة 2006 كما كتب براهم للأطفال " وتستمر الحياة " التي فازت بالمرتبة الثانية لجائزة البنك العربي لتونس سنة 2012 و نشر سنة 2016 " المشعوذون " و " مرايا "وهو حاليا مدير سلسلة بإحدى دور النشر المعروفة.