ببادرة من جمعية أحباء المكتبة والكتاب والمكتبة النموذجية ببنزرت، وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية احتضن فضاء المكتبة النموذجية ببنزرت لقاء بين ثلة من مبدعي ولاية بنزرت ممن كانت لهم إصدارات في السنوات الثلاث الأخيرة أي من بين 2015 و2017 في شتى مجالات الإبداع الأدبي أشرفت على إدارته الأديبة والمتفقدة الأولى لمادة اللغة العربية سابقا منية قاره بيبان. وقد تخللت الأمسية فقرات غنائية وقراءات شعرية للشاعرة سعيدة السقجي البشطبجي. وقد كانت البداية مع إصدارات 2015، ومنها رواية «كاترسيس» لحنان جنان ، وديوان «وجع الحروف» للهادي بن هولة، و»النجمة والكوكوت» لحفيظة قاره بيبان، و»ملامح نحت الذات في المسرح التونسي» لمحمود الماجري، و»نقد العقل الجهادي» لزهير الذوادي. وأما بالنسبة الى إصدارات 2016 فقد تم التطرق إلى «الرواية السيرذاتية في الأدب العربي المعاصر لمحمد آيت ميهوب ، ورواية «المشعوذون» لعبد الواحد براهم، و»المزوقة» لصالح الدمس، و»مبادئ في الفيزياء للثقافة العامة» للمرحوم محمد الصالح السيفاوي الذي كان نجله عبد العزيز السيفاوي في الموعد وأكد أن غاية والده الأستاذ الجامعي كانت تبسيط مبادئ الفيزياء ومفاهيمها للناس، وأنه وزع الطبعة الأولى للكتاب مجانا، وتم التطرق كذلك الى رواية «سجين في وطني» لمحمد الصالح فليس، و»أخطاء اليسار التونسي» لمحمد المي، ومسرحية «الطين والرغيف» لبشير العباسي، ورواية «ومن الجراح لقاح» لخديجة التومي، وديوان الشاعرة عنان العكروتي، وأما بالنسبة إلى إصدارات 2017 فقد تحدث ياسين بن رمضان عن كتابه «الموسوعة الجلية للأمثال الشعبية التونسية» ، وقدمت الأستاذة مها عزوز روايتها «فسيلساء»، مبرزة ما في العنوان من استفزاز مقصود، في حين تحدث عبد الواحد براهم عن كتابه «مرايا متناظرة» الذي يتردد بين المذكرات والسيرة الذاتية دون أن يكون هذا أو ذاك. بينما أبرز محمد آيت ميهوب القيمة التاريخية والوثائقية والمونغرافية لكتاب «بنزرت والاستعمار» لعلي آيت ميهوب، وأما عبد العزيز كمون فقد قام بتقديم كتابه الذي صدر منذ أيام بعنوان «أقلام تونسية: حبر على الشاطئ» ، وهو الرابع ضمن سلسلة «أجنحة المدينة»، بينما قرأ مكي بن حميدة بعض الفقرات من قصته «الحبر الأبيض»، نالت استحسان الحاضرين. وقد ثمن المشاركون في الملتقى هذه البادرة التي تعرف بكل إصدار أدبي وفكري جديد، وفي الجمع بين المبدعين ، وإثراء الحوار بينهم، وهو ما جعل الأديب عبد الواحد براهم يدعو إلى تنظيم هذا الملتقى كل سنتين .