اختار الإعلامي وديع بن رحومة مواصلة النهج المدني المواطني الذي انطلق فيه في السنوات الأخيرة. فبعد نجاح المبادرة التي أطلقها أثناء جمع صابة الزيتون الموسم الماضي وعمل على تنفيذها بامتياز تحت شعار "الحملة الوطنية لجني الذهب الأخضر" بمشاركة ثلة من الإعلاميين والرياضيين والفنانين والناشطين في الحقل الثقافي والمجتمع المدني، يستعد للانطلاق في تنفيذ حملة وطنية تهدف لإنقاذ صابة التمور لهذا الموسم خاصة بعد إعلان الجهات الرسمية المختصة أن صابة هذا الموسم من التمور ستكون قياسية مقارنة بما سجلته في الموسم الماضي. وفيما يتعلق بأهداف هذه الحملة أفاد وديع بالرحومة أنه انطلق في التنسيق لإنجاح مبادرة مدنية إنسانية اجتماعية واقتصادية جديدة بمشاركة ثلة من الناشطين في المجتمع المدني والرياضيين والمثقفين وغيرهم وذلك بهدف إنقاذ صابة التمور من ناحية وتحسيس الفلاحين والمواطنين بالأساس بأهمية هذه الثروة. لأنه من أهداف هذه المبادرة حسب تعبيره "تقريب هذا المنتوج الفلاحي التونسي من المواطن التونسي بعد أن حرم منه في السنوات الأخيرة بسبب تداخل جملة من العوامل ساهمت في مضاعفة أسعاره" وبين أن الحملة الجديدة ستعمل على فتح مسارات جديدة تربط المنتج بالمستهلك بما يساهم في الترويج للتمور بجميع أنواعها في الأسواق الداخلية بأسعارها الحقيقية التي تكون في متناول جميع الشرائح الاجتماعية بعيدا عن أيادي "المضاربين" و"السماسرة" وذلك من خلال بحث إمكانية فتح أسواق خاصة من المنتج إلى المستهلك. وأفاد منسق هذه الحملة أنه من المنتظر الانطلاق عمليا في تنفيذ هذه الحملة ميدانيا خلال السام القليلة القادمة والمجال مفتوح لكل الراغبين في التنقل إلى الواحات في الجنوب التونسي. موضحا أن عددا من الوجه الفنية والثقافية والرياضية والإعلامية أبدت موافقتها على المشاركة في هذه الحملة التطوعية.