تنطلق اليوم الحملة الوطنية لجني الزيتون تحت شعار ل"تكون الانطلاقة من صفاقس" بمشاركة أكثر من مائة شخصية من مجالات مختلفة تتوزع بين الثقافة والرياضة والفنون والسياسة فضلا عن ناشطين في المجتمع المدني وغيرهم من المواطنين المتطوعين في هذه الحملة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة الوطنية هي ببادرة من الإعلامي وديع بالرحومة تأتي في سياق تطوعه رفقة مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني للتحسيس بأهمية هذه الثروة الوطنية والدفع للانخراط في جني الزيتون لاسيما في ظل العزوف عن العمل في هذا المجال رغم الارتفاع المسجل في نسب البطالة في كامل جهات الجمهورية مما يجعل نسبة هامة من هذه الثروة مهددة بالإتلاف على غرار ما سجل في المواسم الفلاحية السابق بسبب عدم توفر اليد العاملة ولجوء بعض الفلاحين للتفريط في محاصيلهم من صابة الزيتون بسبب غياب اليد العاملة. في جانب آخر من حديثه عن هذه البادرة أفاد بالرحومة أنه اختار أن تكون الانطلاقة من صفاقس لرمزية هذه الجهة التي تحمل اسم عاصمة الزياتين ولتشكي الفلاحين من عدم توفر اليد العاملة رغم انطلاق موسم جني الزيتون منذ مدة من ناحية، وبهدف تثمين روح البذل والعطاء والعمل من ناحية أخرى لتتواصل الحملة خلال الأسابيع القادمة بتنقل قوافل من المشاركين فيها إلى عدة مناطق وجهات من الجمهورية باعتبار أن غابات الزياتين منتشرة في عدة جهات من الشمال والوسط كما في الجنوب التونسي. وبين أن المحطات القادمة ستكون بكل من زغوان ثم تستور بولاية باجة في انتظار توسع قائمة المناطق خاصة في ظل ما وجدته هذه المبادرة من ردود أفعال وتجاوب منذ الإعلان عن بعثها في منتصف شهر نوفمبر الماضي. وستنطلق قافلة هذا اليوم في حدود الساعة الخامسة صباحا من تونس العاصمة لتتجه إلى صفاقس وتحط الرحال تحديدا في منطقة العامرة وتنتقل منها إلى مناطق أخرى تابعة لعاصمة الزياتين وسط أجواء احتفالية باعتبار أن عدة جمعيات ناشطة في مجالات مختلفة ستكون في الموعد. نزيهة الغضباني
