شهدت ولاية بنزرت خلال الاسابيع الماضية ارتفاعا لافتا للإصابات بمرض اللسان الازرق الذي يهدد الثروة الحيوانية مستفيدا من التغيرات المناخية في المناطق الرطبة التي تنتشر فيها رواسب الامطار و المستنقعات اين يفرخ البعوض بكثرة كالخذايرية من معتمدية جومين اين قضى المرض على قطيع يتكون من 22 شاة على ملك مربي صغير ضاع كامل رزقه و اصبح عاطلا عن العمل و مناطق الحكارة 2 ، الذواودة ،وادي الزيتون و الرحايمية من معتمدية غزالة اين نفقت بقرة و 09 خرفان.. في حين تبدو الامور تحت السيطرة في معتمدية بنزرت الجنوبية اين اكتشف ثلاث حالات بدت عليها اعراض المرض غير المعدي المتمثلة في انتفاخ الوجه بالتزامن مع سيلان لعابي والتهابات بالفم تضعف رغبة الحيوان في الاكل فينفق في 70 بالمائة من الحالات ان لم يحصل على التلقيح الذي اعتبرته وزارة الفلاحة و الموارد المائية غير مجد في بلاغها التوضيحي الصادر يوم 22 اكتوبر وفسرت " انه قد تم تعديل برنامج مقاومة هذا المرض بناء على المعطيات العلمية والنتائج الميدانية التي أثبتت ظهور العديد من الأصناف الجديدة والمستجدة (24 صنف) بصفة سريعة مما يستوجب تغيير تركيبة اللقاح بصفة متواترة إضافة الى ضرورة الحقن في مناسبتين وبالتالي يجعل اللجوء إلى اللقاح الحل الغير الأنسب " و في انتظار الحل المركزي اكتفت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت بتعريف مصور للمرض على صفحتها الرسمية يوم 18 اكتوبر ومشاركة البلاغ التوضيحي الذي اصدرته وزارة الاشراف ليلة امس الخميس 22 اكتوبر في جهد اعتبره اهل القطاع غير كاف ولا يبطن جدية في التعامل مع المرض الذي فتك سابقا بالقطيع .. وطالبوا المندوبية بتقييم شامل لوضعية الثروة الحيوانية الجهوية و توفير المرافقة اللازمة للمربين المهددين بتكبد خسائر مالية كبيرة اضافة الى التنسيق مع البلديات للقضاء على المستنقعات و رواسب الامطار عبر ردمها او تجفيفها لمنع تكاثر البعوض الناقل للمرض ..وفي انتظار تدخل اجهزة الدولة المعينة و المنتخبة دعت النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت يوم 21 اكتوبر 2020 منظوريها الى تطهير اسطبلاتهم وعزل الحيوانات المصابة لمداواتها في انتظار تدخل الجهاز البيطري العمومي لتطويق البؤر المكتشفة في معتمديات غزالة جومين و بنزرت الجنوبية و ضمان عدم بلوغها مناطق اخرى و هو ما يخشاه عماد اوعضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين الذي دعا الادارات المتدخلة للإحاطة بالمربين و تقديم الادوية اللازمة مجانا مع تعويضهم عن الخسائر التي تسبب فيها غياب التلقيح ضد" ناموسة" قررت مصير الاف من الفلاحين .