قال زبير الشهودي القيادي بحركة النهضة والعضو البارز في مجموعة المائة الرافضة لتمديد ترأس راشد الغنوشي لحركة النهضة في تصريح ل "الصباح نيوز" بخصوص مبادرة عبد الكريم الهاروني ورفيق عبد السلام أنها مبادرة ليست جدية ولا تحتوي على حلول حقيقية. وتابع أن أغلبية مجموعة المائة لا ترى داعيا لمناقشة مبادرة صدرت عن شخصين فالحديث مع رئيس الحركة والحديث المباشر يكون معه شخصيا ومن حيث مضمون المبادرة لا صبغة رسمية لها، وبخصوص امكانية انشقاق حركة النهضة الى رافض وداعم للتمديد للغنوشي لرئاسة الحركة أكد الشهودي أن مجموعة المائة ضامنة لوحدة الحركة باعتبار أنها تعبر عن الكل من حيث أنهم أغلبية في مجلس الشورى وأهميتهم في المكتب التنفيذي والكتلة البرلمانية ويمثلون كل المؤسسات والأجيال صلب الحركة وأنه نظرا لقيمة الوحدة تدافع عنها مجموعة المائة لكن الوحدة تحت اطار القانون وليس الوحدة التي تتجاوز القانون ومتمسّكين بالقانون، ولا موجب لانسحاب محتمل لمجموعة المائة، والموضوع بعهدة المناضلين وقيادات النهضة ومجموعة المائة تعبّر على جزء كبير منها. وتابع الهاروني قائلا "ان الموضوع توسّع ولا يتعلّق بالتمديد فقط، فحسب مبادرة الهاروني وعبد السلام المحافظة على موقع راشد الغنوشي كزعيم للحركة بغضّ النظر عن رئيس الحزب الذي سيتم انتخابه خلال المؤتمر المفترض عقده وهو ما يمكنه المسّ من صلاحيات القيادة التي سيقع انتخابها في المؤتمر القادم، فجوهر المبادرة المسّ من صلاحيات الرئيس القادم، كانت حاسمة في الفصل 31 الذي يرفض التمديد لكنها خلقت اشكاليات في الفصل 32 من القانون الأساسي التي رسمت صلاحيات قيادات رئيس الحركة، وتابع "نريد رئيسا بصلاحيات واضحة فالقانون الأساسي واضح المعالم". وذكر الشهودي أنه بسبب كورونا لا توجد في الفترة الحالية مشاورات مباشرة مع الشق المؤيد للتمديد للغنوشي، واعتبر أن الردّ الرسمي لمجموعة المائة يكون عبر كتاباتها فالردّ الجماعي والرسمي الا من خلال الكتابات ومجموعة المائة هي شخصيات اجتمعت واتفقت ولا يوجد من يعبّر عنها وتعبّر عن نفسها، وقال "لستُ متحدثا باسمها ولا ناطقا باسمها"