أكّد، اليوم، رئيس الحكومة هشام المشيشي أنه لا زال على العهد أن تكون هذه الحكومة حكومة العمل والإنجاز وأن تعطي الأولوية للنجاعة، عبر الجرأة في التغيير وتطبيق حلول مبتكرة وغير تقليدية بعد 3 أشهر من تقلد الحكومة لمهامها. وأضاف المشيشي في كلمة القاها في افتتاح أشغال الجلسات العامة البرلمانية للتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2021: "أؤكّد أنّنا لازلنا على العهد وأننا سنبقى نتعامل بنفس الجرأة وبأكثر عزيمة وأكثر إصرار على التغيير.. في 3 أشهر فقط تحمّلنا مسؤوليتنا كاملة في إدارة مختلف القضايا وفي مواجهة شتّى الأزمات، وفي مقدّمتها جائحة كورونا الّتي لا تزال تمثل تحدي كبيرا لكل بلدان العالم . فقد وضعنا صحة المواطن على رأس أولوياتنا ، فصحّة التونسي عزيزة ولا ينبغي أن نساوم فيها". كما ترحّم المشيشي بهذه المناسبة على أرواح التونسيّات والتونسيّين الذين توفّوا جرّاء هذا الوباء، مُعبّرا عن تضامنه الكامل مع عائلاتهم وذويهم. وعبّر المشيشي عن امتنانه لكلّ من ساهم في مقاومة الوباء، قائلا:"الدولة ممتنّة لكم وإنّ الشعب التونسيّ يشكر فضلكم و يكبر تضحياتكم". ومن جهة أخرى، ذكّر المشيشي بتعهده بأن تكون الحكومة حكومة العمل والانجاز بتقديم حلول مبتكرة وبعد ثلاثة أشهر مؤكدا: "سنبقى نعمل بكل جرأة لصنع التغيير وتكريس مقتضيات دستور 2014". وأضاف رئيس الحكومة : "عملت حكومتنا وفق إستراتيجية تقوم على تحقيق معادلة طموحة تتلخص في المحافظة على صحّة المواطنين بالحدّ من نسق انتشار العدوى، من جهة، والحفاظ على قوت التونسين والحدّ الأدنى من النشاط الاقتصادي الذي من شأنه أن يدعم قدراتنا في مواجهة الجائحة.. عملنا وفق استراتيجية تقوم على تحقيق معادلة صعبة بين الحفاظ على صحة التونسيين والمحافظة على الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي". الوضع الاقتصادي والاجتماعي صعب وأكّد المشيشي أنّ الوضع الاقتصادي الصعب ومن ورائه الوضع الاجتماعي الذي نعيشه اليوم ليس وليد أزمة الكورونا وان كانت الازمة عمّقت فيه بالنظر لتعطّل النمو وارتفاع البطالة ومزيد انخرام المالية العمومية، مُضيفا: "كلنا اليوم مسؤولون عن ما وصلت إليه تونس، و حتى إن لم نكن مسؤولين عن نتائج السياسات غير الموفّقة فنحن مسؤلون عن تحمل بل إصلاح تبعاتها.. وجزء من هذه الحلول قدمناه بكل شجاعة في مشروع القانون المعروض عليكم وهو ما يمكن أن يفسر ولادته العسيرة". كما قال إنّ الحل الآن وهنا في الدولة المسؤولة، الدولة الهادئة، الدولة المستثمرة، مُضيفا: "هذا السبيل هو وحده الكفيل بأن يمكننا من الإنجاز".