وفي تصريحها ل"الصباح نيوز" أكدت النائبة السابقة بالبرلمان لمياء الدريدي ، التي كانت قد حلت محل بن غربية لما تقلد الوزارة ، "أن الفقيدة التي عرفت بالطيبة ورقة الإحساس حتى أنك لا تكاد تسمع صوتها وهي تحدثك ، كانت ضحية الأقاويل والإشاعات والاتهامات الملفقة ضد زوجها ؛ تعبت نفسيا كثيرا ، ولم يستطع قلبها تحمل تلك الحملات المغرضة والشرسة والاأخلاقية ضد زوجها يوميا صباحا ومساء إلى حد اتهامه بالقتل؛ فانهارت في النهاية، وكانت هذه النهاية المأساوية . نحن كمواطنين نقبل الاختلافات والخلافات السياسية، وهي ليست حالة استثنائية ، ونقول إن كانت لكم ملفات وحجج فقدموها، ولكن أن تصل الحال إلى مثل هذه الاتهامات والتجييش عبر صفحات الفايسبوك، فإنه مؤشر انحدار أخلاقي خطير تجاوز حدود السادية بكثير. وها إن زوجة صغيرة السن تدفع ثمنه، وكذلك الزوج الذي فقد زوجته، وتيتم ابنه، ولا ذنب له سوى أنه يمارس السياسة ، فهل ارتاحت نفوسكم اليوم؟ ؟" . ونحن لا يسعنا أمام هذا المصاب الجلل إلا أن نسأل العلي القدير أن يتغمد الفقيدة شريفة الغربي حرم بن غربية برحمته الواسعة وان يسكنها فراديس جنانه، وأن يرزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. وصبرا جميلا سي المهدي. وللاشارة تم عصر أمس الثلاثاء تشييع جثمان زوجة الوزير السابق والنائب الحالي بالبرلمان المهدي بن غربية إلى مثواها الأخير بمقبرة بنور ببنزرت في موكب مهيب وخاشع حضره جمع غفير من المشيعين من ضمنهم عدد كبير من رجال السياسة. وقد كان من بين المعزين والي بنزرت محمد قويدر، ورئيسا الحكومة السابقين يوسف الشاهد والياس الفخفاخ ، كما حضر عبيد البريكي،نورالدين بن نتيشة ، عبد الفتاح مورو، عامر العريض ، مصطفى بن أحمد، سليم العزابي، سمير باشوال، محمود البارودي ، محمد الحامدي، سفيان مخلوف وغيرهم ، إضافة الى من زاروه بالبيت لتقديم واجب العزاء .وقد كان بن غربية طوال الموكب الجنائزي ، وعند تقبله العزاء في حالة نفسية مؤلمة للغاية، ولم تفارق الدموع عينيه.