عاجل : وفاة حمدة العيفي رئيس الغرفة الوطنية لاصحاب مراكز تجميع الحليب    انقطاع مبرمج للتيار الكهربائي غدا الجمعة..هذه المناطق معنية    عاجل : بطاقة إيداع بالسجن في حق بثينة بن يغلان م.ع السابقة لصندوق الأمانات والودائع    حادث مرور خطير في الطريق السيارة الحمامات-سوسة يسفر عن تصادم عدد من السيارات    الحماية المدنية: 474 تدخلا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    عاجل/ تجّار هذه الجهة ينفّذون إضرابا شاملا عن العمل    توننداكس يرتفع بنسبة 11ر4 بالمائة خلال شهر سبتمبر في ظل تحسن لحجم التداول ببورصة تونس    رابطة حقوق الانسان: الاعتداء على أسطول الصمود، انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب    محامون من مؤسسة "عدالة "في ميناء اسدود للدفاع عن المشاركين في اسطول الصمود    الاحتلال يسيطر على 40 سفينة من أسطول الصمود    عاجل/ أسطول الصمود..هذه آخر التطورات..    نقابة الصحفيين تندد باختطاف الاحتلال للصحفيين التونسيين..    بورتريه: غوستافو بيترو (رئيس كولومبيا): الفلسطيني... أكثر من كل العرب !!    تصفيات مونديال 2026: قائمة لاعبي المنتخب التونسي لمواجهتي ساوتومي وناميبيا    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الثالثة ذهابا    الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف عن القائمة الجديدة للحكام الدوليين    زيارة منتظرة لرئيس الفيفا من أجل تدشين النزل والمركز الطبي للجامعة التونسية لكرة القدم    تفكيك شبكة لترويج الأقراص والحقن المخدرة بهذه الولاية..#خبر_عاجل    عاجل/ مفتي الجمهورية الأسبق حمدة سعيّد في ذمّة الله    عاجل : بشرى سارة قبل كأس العالم للأندية 2029 لهذه الأندية    عاجل: بطلة تونس في رفع الأثقال غفران بلخير''تحرق''؟... الوسط الرياضي في صدمة كبيرة    تونس – إيطاليا: إطلاق مشروع TANIT KT لتعزيز الأمن المائي والغذائي    هذا هو عدد تذاكر كلاسيكو الترجي والنجم    خطر تعرف: أدوية الكوليسترول تنجم تسبب أعراض جانبية! شنوما وكيفاش تتجنبها    الإدارة العامة للأداءات تحدد آجال التصريحات الشهرية للموّلين    قابس: انطلاق اشغال مشاريع جديدة في قطاع الطرقات    فرص عمل في المؤسسة الوطنية لتحسين الخيل: كل المناصب والرابط للتسجيل    حادث خطير على الطريق السيارة الحمامات-سوسة: سيارات تتصادم وإصابات متفاوتة    تدشين مخبر الصناعة الذكية بساقية الزيت لتعزيز منظومة التكوين المهني في تونس    قرار قضائي برفض الإفراج عن مدير المركب الفلاحي "الشعّال"    عاجل/ من بينهم الممثل محمد مراد: قائمة اسمية للنشطاء بسفينة "أنس الشريف" الذين تم اعتقالهم..    أحمد العميري: لحوم ضأن مورّدة من رومانيا للبيع ب38.900 د في عدد من المناطق    سيدي حسين: حملات أمنية مكثفة بمحيط المؤسسات التربوية وإيقاف عشرات العناصر الإجرامية    عاجل: ابتكار لقاح جديد لعلاج الحساسية الشديدة قد يغيّر حياة الملايين    طقس اليوم: الحرارة في انخفاض    قتيلان ومصابون على خلفية الاحتجاجات بالمغرب    بورتريه: غوتسافو بيترو (رئيس كولومبيا): الفلسطيني... أكثر من كل العرب !!    تحديد سعر بيع الموز .. 5 دنانير للمورد من مصر و7 دنانير من بقية المصادر    مَكِينة السّعادة للكاتب التونسيّ «كمال الزغباني»    وزارة الصحّة تفتح باب الانتداب    أولا وأخيرا: نوار الدفلى    المعرض الكوني أوساكا 2025: اختتام فعاليات أسبوع السياحة التونسيّة الإربعاء    في أكتوبر الوردي: أليسا تكشف رحلتها مع السرطان وتوجه رسالة مؤثرة للنساء    عاجل/ الليلة: الامطار الغزيرة والرياح القوية متواصلة    وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تحتفي باليوم العالمي للمعلم    أحلام: خضعت لعملية الأنف من أجل صوتي    العرض الكوريغرافي "طرب" في الافتتاح ما قبل الرسمي لتظاهرة "دريم سيتي"    عاجل/ ظهور متحوّر جديد لكورونا وهذه أعراضه ومخاطره طويلة الأمد    تظاهرة صحية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لتقديم خدمات وتوصيات لفائدة كبار السن    خطير: حجز بقرة مذبوحة مصابة "بالبوصفير" ومواد استهلاكية فاسدة في حملة مراقبة بهذه الولاية..#خبر_عاجل    بطولة العالم لبارا العاب القوى - التونسي ياسين القنيشي يحرز فضية مسابقة دفع الجلة    عاجل/ ستشمل هذه الولايات: أمطار غزيرة وتقلبات جوية بداية من اليوم..    الأدوية المحلية تغطي ثلاثة أرباع حاجيات التونسيين    الباحثة "مايا ماكينو": بين تونس واليابان... الطفولة تُصاغ عبر القيم العائلية والتحولات الاجتماعية    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    بين المخدرات والتوظيف الإيديولوجي وتفكيك الوعي: حتى لا يكون التلميذ في مهبّ الصراعات السياسية    صورة وذكرى : صورة عمرها 86 عاما من المدرسة القرآنية الأدبيّة بصفاقس    قبل ما تبدا خدمتك.. هذا الدعاء يجيبلك التوفيق والرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسائل النقل العمومي: اكتظاظ وتراخي في تطبيق البروتوكول الصحّي
نشر في الصباح يوم 27 - 12 - 2020

في محطة الترابط 10 ديسمبر بأريانة ينتظر عدد كبير من الركّاب وصول الحافلات وعربات الميترو عدد 2، يقفون فرادى ومجموعات يتبادل بعضهم أطراف الحديث وتتحوّل أنفاسهم إلى بخار في هذا الطقس الشتوي من شهر ديسمبر 2020. المشهد يعدّ عاديّا ما قبل الجائحة الصحيّة وانتشار فيروس كوفيد-19 لكن الوضع هنا يبعث على القلق مع عدم التزام العديد من روّاد المحطّة بلبس الكمّامة وبالتباعد الجسدي.
ويزيد وصول وسيلة النقل وانطلاق "التسابق" للظفر بمكان داخلها من تأزّم الوضع لما يتسم به من اكتظاظ وتدافع واحتكاك وتماس لا ارادي بين الركّاب. فلا خيار لدى هؤلاء سوى وسائل النقل العمومي لقضاء حوائجهم والتحوّل من وإلى مقرّات عملهم أو الدراسة في مواقيت محدّدة.
أبواب الحافلة عدد 27 مشرعة، أناس تتشبث بالأعمدة في محاولة لإيجاد موطأ قدم في الداخل، الّذّي غصّ بمسافريه، في ضرب لكلّ الاجرءات الوقائيّة. معاناة بالجملة تتفاقم في ظل انتشار فيروس كورونا وتفاقم الوضع الوبائي مع تسجيل 4426 وفاة منذ ظهور الوباء في تونس في شهر مارس إلى حدود يوم 25 ديسمبر 2020 بعد كشف التحاليل المخبريّة عن اصابة 230130 شخص بالعدوى.
"أصبحت وسائل النقل العمومي مصدرا أساسيّا للعدوى" بالوباء" وفق تصوّر ياسين، الذّي خيّر انتظار الحافلة الموالية، التّي ربّما تأتي بعد نصف ساعة، لعلّ الازدحام يكون أقلّ.
وأوضح نفس الشاب أن وسائل النقل العمومي تشهد نقصا حادا خاصّة في أوقات الذروة مما يجعل تطبيق التباعد الجسدي حبرا على ورق وجعل الحافلة أشبه "بعلبة الكبريت" معبّرا عن استيائه تجّاه بعض المواطنين لعدم التزامهم بارتداء الكمّامة وهو "أضعف الإيمان" .
وتعود أسباب ذلك، بحسب جميلة عاملة النظافة، إلى الكلفة الإضافية للكمّامات والموّاد المعقمة، التّي أصبحت تتحملها خلال هذا الظرف من غلاء المعيشة وشح العمل. وعبّرت جميلة عن أمنيتها في توفير هذه الموّاد مجّانا لمستحقيها.
واعتبر محمّد، العاطل عن العمل، أنّ الكمّامة وموّاد التعقيم تحتاج وحدها لميزانيّة وأنّه غير قادر على توفيرها دائما رغم وعيه التّام بخطورة الوضع الوبائي "لكن ما باليد حيلة" وهو، الّذّي فقد عمله بفعل الجائحة الصحيّة.
فغلاء الكمّامات و المواد المعقمة أثقل كاهل المواطن البسيط فصار إما يتخلى عنها اراديا أو يلجأ لشرائها من محلّات عشوائيّة رغم معرفته بأنّها لا تتطابق مع المواصفات الطبيّة حسب ما أفاد به أحد الشبّان، الذّي كان يرتدي كمّامة مزركشة قال أنّه اقتناها من بائع متجوّل.
في المقابل هناك فئة أخرى من المواطنين اختارت التخلّي الكلّي عن ارتداء الكمامة معتبرة أنّ فيروس كورونا "مجرّد إشاعة" كما صرّحت امرأة مسنّة كانت جالسة في المحطّة تتبادل أطراف الحديث مع أخرى غير مرتدية للكمامة مضيفة "الأعمار بيد الله".
ولم تعد الخطايا الماليّة، التّي تمّ إقرارها لردع مخالفي الاجراءات الصحيّة القاضية بلبس الكمّامة، تجدي نفعا. وأرجع بعض المواطنين ذلك إلى تراخي المسؤولين في الحرص على تطبيق البرتكول الصحّي في وسائل النقل وفي المحطّات.
والجدير بالذكر أن عدد المخالفات المسجلة لعدم الالتزام بوضع الكمّامة بلغ، حسب احصاءات وزارة الداخليّة، 127748 مخالفة ما بين يوم 5 أكتوبر وحتى 24 ديسمبر 2020 إلى جانب تسجيل 13819 مخالفة لعمليّات خرق حظر الجولان ليلا.
وقالت الشابّة أسماء، التّي بدت على وجهها علامات الإستياء رغم ارتدائها الكمّامة، إنّه لا يمكن الحديث عن التباعد الجسدي في ظل نقص الحافلات وعربات الميترو. وتحدّثت أسماء عن ضرورة توفير عدد أكبر من وسائل النقل العمومي والتكثيف من الحملات الأمنية داخل هذه الوسائل لفرض ارتداء الكمامة "الاجراء الوحيد الممكن للتوقّي من الاصابة بعدوى كورونا في ظل استحالة تحقّق التباعد الجسدي داخل وسيلة النقل". واعتبرت أن الخروج من الأزمة الصحيّة يرتبط، أساسا، بوعي المواطن التونسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.