كنا في "الصباح نيوز" قد أثنينا كثيرا على الأداء الرائع للحكم أمير الوصيف في كلاسيكو النادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي والذي اداره باقتدار ونزاهة كبيرة وبشخصية لم نتعود بها في حكامنا، واشرنا وقتها إلى ان هذه الصافرة قد تعيد الامل في صلاح هذا القطاع،ولكن املنا قد خاب بعد ان تابعنا اداء الوصيف في مباراتي الملعب التونسي واتحاد بن قردان وخاصة في دربي اليوم بين الترجي والافريقي ،فبعد ان فعل الوصيف ما باستطاعته لترجيح كفة الاتحاد على البقلاوة ،عاد اليوم لينحاز بشكل مفضوح للترجي ويكون مساهما بارزا في فوزه على الافريقي ،فبعد شوط أول نظيف تحكيميا، تغير أداء الوصيف في الفترة الثانية بشكل يثير الريبة والشكوك،فالى جانب تغافله عن تطبيق البروتوكول الصحي الذي فرضته الجامعة بضرورة ايقاف المباريات في حال تواجد الجماهير ،فقد تغافل الوصيف عن اقصاء أو انذار انيس البدري بعد صفع عزيز القاسمي، كما كان رحيما بغيلان الشعلالي عندما اعتدى بالعنف على أحمد خليل رغم ان اللقطة كانت أمامه ولكنه كان مجرد شاهد على ما حدث دون أن يحرك ساكنا، هذا دون العودة إلى عدد من المخالفات التي لم يعلن عليها للافريقي على غرار الخطا الواضح المرتكب من النقاز على بوعزيز على حدود مناطق الجزاء واعتداء البدري على ادم قرب. الوصيف الذي يعتبره خبراء التحكيم افضل العناصر على الساحة، افتقد اليوم إلى الشخصية العادلة والنزيهة واكد مجددا ان التحكيم التونسي لا يزال رهين التعليمات ولعبة الكواليس وهو ما أكده كذلك محمد شعبان في مباراة اتحاد بن قردان والاولمبي الباجي الذي تعرض لمظلمة صارخة زادت يقيننا بأن الامل في اصلاح هذا القطاع بات شبه مستحيل.