اتهمت إيران كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتزويد الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بأسلحة كيميائية. وتحدث اللواء سيد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس الثلاثاء، عن "إخفاق المنظمات الدولية في أداء دورها المتوقع" في منع اندلاع الحرب الإيرانيةالعراقية التي اعتبر أنها كانت مفروضة على بلاده محملا "النظام البعثي" بقيادة صدام حسين المسؤولية عن ذلك. وتابع صفوي: "لقد نفذ صدام مئات الهجمات بالأسلحة الكيميائية على مدن وأحياء سكنية، وأهم تلك الهجمات هي التي شنها على سردشت وآبادان وخرمشهر وأيضا ارتكابه مجزرة أهالي حلبجة في العراق". وأردف: "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو من زود صدام بهذه الأسلحة الكيميائية والمعدات وكذلك المواد الخام لهذه الأسلحة؟ تشير الأدلة إلى أن الأمريكيين والألمان والفرنسيين والبريطانيين والشركات التابعة لهم لعبوا الدور الرئيس في هذا الصدد". واستطرد المسؤول العسكري الإيراني بالقول: "ليعلم الأمريكيون والأوروبيون هذه الحقيقة وأن إيران أصبحت أكثر قوة إثر الضغوط السياسية والاقتصادية وستدافع عن حقوقها". واندلعت الحرب الإيرانيةالعراقية في 22 سبتمبر 1980 واستمرت حتى 20 أغسطس 1988، وأودت الأعمال القتالية الدامية بحياة حوالي 1.5 مليون شخص من قبل كلا الطرفين دون أن تودي المواجهة العسكرية إلى انتصار واضح أي من البلدين. وأطلقت الولاياتالمتحدة يوم 20 مارس 2003 حملة عسكرية واسعة لغزو العراق بذريعة امتلاك حكومة صدام حسين أسلحة كيميائية أدت إلى إسقاطه وإعدامه في 30 ديسمبر 2006.
