الاسبوعي - القسم القضائي: اختفى شاب من مواليد 30 أوت 1984 يدعى عروسي بن الحبيب بن علي ساسي أصيل ولاية زغوان عن الانظار منذ يوم الثلاثاء الفارط في ظروف يلفها الكثير من الغموض بعد ساعات قليلة من وصوله الى مطار تونسقرطاج الدولي قادما من مصر على نفقة القنصلية التونسيةبالقاهرة حسب ما أفادنا به والده الذي أشار الى أن ابنه يعمل منذ مدة طويلة منشطا بأحد نزل مدينة شرم الشيخ المصرية وكان في الحسبان أن يقضي أياما رفقة عائلته ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان. أضاع وثائقه يقول محدثنا: «لقد سافر ابني يوم 29 نوفمبر 2007 الى مصر والتحق بالنزل الذي يعمل فيه وكان يتصل بنا هاتفيا كل يوم أحد للاطمئنان علينا ومنذ أيام اتصل بنا وأعلمنا بأنه سيحل بيننا اعتبارا من يوم الثلاثاء غير أنه اختفى». ويضيف الأب الذي كان في حالة نفسية متدهورة وتداخلت في مخيلته سيناريوهات عديدة لاختفاء ابنه: «لقد علمنا أنه غادر مقر عمله بشرم الشيخ وتحول الى القاهرة حيث تسوغ غرفة باحد النزل ثم غادرها نحو وسط المدينة لقضاء بعض الشؤون الخاصة واقتناء بعض الهدايا لنا غير أنه عجز عن العودة الى النزل بعد أن نسي مكانه واسمه رغم استعانته بأعوان الأمن لذلك التجأ الى القنصلية التونسيةبالقاهرة خاصة وأنه أضاع ماله ووثائقه بينها جواز سفره وبطاقة تعريفه الوطنية». اختفاء غامض وأثنى محدثنا على المجهودات التي قامت بها قنصليتنا التي ساعدته على حجز مقعد بالطائرة المتوجهة الى تونس وبوصوله وباعتباره لا يملك جواز سفر فقد تم الاحتفاظ به ونقل الى احد المراكز الأمنية لتسجيل أقواله قبل أن يطلقوا سراحه على الساعة التاسعة صباحا. واضاف الوالد: «لقد اختفى منذ ذلك الوقت ولم يتصل بنا كما أنه لم يتصل بأي كان من أصدقائه ونحن نخشى أن يكون صدم من ضياع جواز سفره أو أن يكون أقدم على فعل شيء يضع به حدا لمستقبل ظنّه مجهولا خاصة بعد أن علمنا أنه كان في حالة نفسية سيئة جدا». وناشد الأب ابنه - عبر «الاسبوعي» العودة الى البيت والى عائلته التي فقد أفرادها لذة الحياة منذ يوم اختفائه. صابر المكشر