قافلة الصمود: مصطفى عبد الكبير يؤكد دخولها الأراضي الليبية وسط استقبال شعبي حاشد ببنقردان    رئيس الجمهورية يشدد على إيجاد حلول لتمويل الصناديق الاجتماعية    رئيس الدّولة يسدي تعليماته بالاستعداد الجيّد لعودة التونسيين بالخارج    إسرائيل ترحل نشطاء سفينة مادلين عبر مطار بن غوريون    التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026: فوز إيطاليا على مولدافيا 2-0    طقس الثلاثاء: الحرارة في انخفاض طفيف    عاجل: الحامة: 6 وفيات في حادث مرور أليم    الدكتور الجراح محمد علي شوشان: كفاءة تونسية تعود من بريطانيا وفرنسا لتُحدث فرقاً في تطاوين    سير عدد من المؤسسات العمومية محور لقاء قيس سعيد برئيسة الحكومة    الإسلام الأسرع نمواً في العالم بين 2010 و2020 بفضل التركيبة السكانية الشابة    إمضاء العقد العام المتعلق باقتناء 418 حافلة جديدة لتعزيز أسطول النقل العمومي الجماعي بكامل الجمهورية    استعدادات كبيرة في المدن الليبية لاستقبال قافلة "الصمود" المتجهة إلى غزة    سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة    ليييا.. دعوى جنائية ضد عناصر من "الأمن المركزي" و"دعم الاستقرار"    تكريمٌ لتقويم الأسنان التونسي…    المهدية... كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلّف بالمياه...وضعيّة التزوّد بمياه الشُّرب ستكون أفضل هذه الصّائفة    زوجة المسرحي علي مصباح ل«الشروق» زوجي تعرّض إلى الهرسلة والتهديدات وحُرِم من تحقيق أمنيته    بداية من الشهر المقبل...Les Solistesيحطّ الرحال بحدائق قرطاج    «وان مان شو» ينقد البيروقراطية الإدارية «زارتنا البركة» جديد العربي المازني    أولا وأخيرا: عصفور المرزوقي    توننداكس يقفل حصّة الإثنين على تراجع بنسبة 0،2 بالمائة    إلى غاية 8 جوان: تجميع نحو 1342.08 ألف قنطار من الحبوب    الليلة: طقس صاف والحرارة تتراوح بين 21 و32 درجة    عاجل: وزارة الصحة تحذّر من منتج 'Lemon Bottle'    عاجل/ يهم هؤولاء التلاميذ: وزارة التربية توجه نداء هام للاولياء..    البطولة الانقليزية: تشيلسي يضم المدافع الفرنسي مامادو سار    حجّاج بيت الله يؤدّون طواف الوداع    عاجل : رسميا... دول عربية وإفريقية على القائمة السوداء لترامب!    عاجل/ تطوّرات جديدة في قضية الطيّب راشد    القيروان: إقرار خطة جهوية لحماية الحقول من الحرائق وخزن صابة الحبوب    حفوز: قتيلان و3 جرحى حصيلة حادث مرور    نابل: الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب وسط ارتفاع درجات الحرارة يعمّق معاناة أهالي بئر الجدي بمعتمدية الهوارية    الإعلان عن إتفاق نهائي بشأن تنظيم دوائر النقل الحضري المشتركة بين ولايتي نابل وسوسة    رونالدو يرد بقوة: لن أرحل عن النصر.. وهذا قراري النهائي!    مانشستر سيتي يحسم رسميا صفقة جديدة    "سيني جنينة" من 11 جوان إلى 16 جويلية 2025 بتونس العاصمة    جمعية مسرح المدينة بجمنة تستعد لتنظيم إقامات فنية لتأطير المشاريع الثقافية للشباب من تونس والمغرب والسنغال في المجال السمعي البصري    الكشف عن حصيلة الوفيات في صفوف الحجيج التونسيين.. #خبر_عاجل    عاجل/ المتحور الجديد "نيمبوس": د.دغفوس يبيّن مدى خطورته على تونس    في آخر أيام الحج.. ضيوف الرحمان يرمون الجمرات الثلاث    طائرة-استعدادا لبطولة العالم 2025 - المنتخب التونسي يدخل في تربص تحضيري رابع بتونس    انطلاق تظاهرة 'دروب ومسارات' بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف    خبير مالي: إرجاء اصدار أقساط القرض الرقاعي قد يمكن من نزول نسبة الفائدة في الاشهر القادمة    تصنيف لاعبات التنس المحترفات - انس جابر تتقهقر الى المركز 59    النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تناشد السلطات الليبية والمصرية دعم قافلة الصمود وتيسير وصولها إلى معبر رفح    الكاف: تجميع 53700 قنطار من الشعير منذ انطلاق موسم الحصاد    عاجل/ ملف الأضاحي: الكشف عن تجاوزات خطيرة والدعوة للتحقيق والمحاسبة    مفاجأة بالأرقام : قطاع المياه المعلبة في تونس يُنتج 3 مليارات لتر سنويًا    المنتخب الجزائري يسرح بلايلي وتوغاي للإلتحاق بالترجي الرياضي    عاجل : موسم حج 1446ه آخر موسم صيفي ...تفاصيل لا تفوّتها    كأس الرابطة الإفريقية لكرة السلة: الإتحاد المنستيري يلاقي بيترو الأنغولي في ربع النهائي    عاجل/ ظهور متحوّر جديد من كورونا شديد العدوى    عاجل/ جيش الاحتلال يختطف السفينة "مادلين" المتوجّهة الى غزّة    ترامب يهاجم متظاهري لوس أنجلوس: "متمردون مأجورون    وزير التربية يتابع سير العمل بمركزي إصلاح امتحان البكالوريا بولاية سوسة    بسام الحمراوي: '' أريار الڨدام''... فكرة خرجت من حب الماضي وتحوّلت لسلسلة كاملة بفضل الجمهور    جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة    تسليم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام    









بين تونس وليبيا والجزائر
نشر في الصباح يوم 07 - 08 - 2008

أكدت نتائج القمة التونسية الليبية الجديدة أن فرص تطويرالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات كبيرة جدا . وقد كشفت لقاءات الرئيس زين العابدين بن علي بضيفه الكبير القائد معمر القذافي وجود ارادة سياسية ثنائية لدعم فرص التعاون والتكامل بين المؤسسات الاقتصادية والثقافية والسياسية في البلدين خدمة لمصالح الشعبين..
إن تدشين مدينة عمرالمختار من قبل رئيس الدولة وضيفه يتجاوز من حيث دلالاته السياسية كل ما قيل ويقال عربيا ودوليا عن شعارات الاخاء والتعاون والتكامل الاقتصادي والتواصل الشعبي لان الامر تعلق بانجاز ملموس لفائدة الاف المواطنين في منطقة شعبية مثل السيجومي وفوشانة وليس بوعود فضفاضة وخطب رنانة تنسى بعد لقاءات تكون في حالات كثيرة للتسويق الاعلامي أكثرمن خدمتها مصالح الشعوب ومطالبها..
إن العلاقات التونسية الليبية والتونسية الجزائرية نموذجية عربيا على مستويات كثيرة من بينها وضعها البنات ملموسة لخدمة مصالح الشعوب والمساهمة في تسوية مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية. ومن خلال التقديرات فان ما لايقل عن 3ملايين سائح ليبي وجزائري يزورون تونس سنويا قادمين من بلديهما أو من بلدان اوروبية يحملون جنسيتها إلى جانب هويتهما الوطنية الاصلية.
كما تقدر قيمة المبادلات المالية والتجارية والخدماتية بين تونس وجارتيها الشقيقتين ليبيا والجزائر بأكثر من 5 مليار دولار سنويا.. فضلا عن المؤسسات المشتركة الكثيرة.. التي يتزايد عددها بسرعة منذ سنوات.
هذا التمشي يؤكد سلامة توجه الديبلوماسية التونسية التي راهنت منذ التغييرعلى ترفيع قيمة المبادلات والاستثمارات الثنائية مع كل بلد مغاربي على حدة في انتظار تحقيق حلم شعوب المنطقة ببناء الاتحاد المغاربي أو توحيد الوطن العربي اقتصاديا.. وفق رؤية تنطلق من القواسم الثقافية والدينية والاجتماعية الكثيرة المشتركة لكنها تتحرك أساسا انطلاقا من منطق اقتصادي هيكلي يحركه الايمان بتقاطع المصالح الاقتصادية حاضرا ومستقبلا..
واذ لابد من تقديركل الجهود التي بذلت إلى حد الان فلا بد من الاقرار بكون ما تنتظره الشعوب اكبر بكثير..حتى يصبح كامل المنطقة المغاربية منطقة اقتصادية موحدة قولا وفعلا ..تتكامل فيها الموارد البشرية والثروات النفطية ويسهل التنقل بين دولها للمسافرين والسلع ورؤوس الاموال..مع توفير ضمانات للمستثمرين الخواص في المنطقة حتى يعطوا الاولوية مستقبلا لايداع اموالهم في البنوك والمصارف التونسية والمغاربية ..وحث حكومات المنطقة العربية على تخصيص جانب من ودائعها المالية للمصارف التونسية والمغاربية عوض توجيه اغلبها للمصارف الاوروبية والامريكية والاسيوية..
وعسى أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من المبادرات الليبية والجزائرية والخليجية تجاه تونس لمساعدتها على امتصاص اعباء ارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية ومواد البناء عالميا..وعلى تخفيف ضغط ملف البطالة وما يقترن به من مشاكل اجتماعية وثقافية وسياسية..من بينها الانحراف والجريمة والتطرف والعنف والارهاب..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.